محمد السعيد إدريس: نحتاج لرئيس عسكري والسيسي الأقرب سعيد اللاوندي: فشل مرسي سيدفع الشعب لانتخاب رجل عسكري شباب الثورة يرفضون تكرار تجربة الرئيس العسكري أو الشيخ حالة من الجدل سادت الساحة السياسية حول خلفية الرئيس المصري القادم، في ظل انطلاق حملات مؤخرًا لترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وعدد من العسكريين خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث أكد عدد من الخبراء السياسيين أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى رئيس يمتلك خلفية عسكرية يستطيع إدارة شئون البلاد ومواجهة الإرهاب والعمل على حل قضايا الأمن، بينما رفض عدد من القوى الثورية وجود رجل عسكري على رأس الدولة مفضلين انتخاب مدني يستطيع أن يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة. “,” “,” رئيس عسكري وفي البداية، يرى الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والدولية بمركز الأهرام، أن مصر تحتاج في المرحلة القادمة إلى رئيس لديه خلفية عسكرية لإعادة الانضباط، مشيرًا إلى إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو الاسم الأقوى المطروح على الساحة لشغل منصب رئيس الجمهورية، معتبرًا أن كل الظروف تدفع في ذلك الاتجاه . وأوضح “,”إدريس“,”، أن أبرز المنافسين للسيسي، هو المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، مؤكدًا أن حمدين يحظى بفرص قد ترتفع لمستوى فرص السيسي . “,” “,” واتفق معه الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، قائلاً: إ ن المرحلة المقبلة بما بها من تحديات تحتاج لرئيس بخلفية عسكرية، يستطيع إعادة الانضباط إلى الشارع المصري، ويواجه الهزات الأمنية والاضطرابات التي تشهدها البلاد . وأضاف أن فشل الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي جاء من خلفية مدنية، قد يدفع الشارع المصري لاختيار رئيس عسكري. وتابع الخبير السياسي، قائلا: “,”أفضل أن يكون نظام الحكم في مصر الفترة المقبلة برلمانيًا، بحيث يكون رئيس الجمهورية عسكريًا، ورئيس الوزراء سياسيًا، يستطيع التعامل مع الملفات المختلفة، ويكون الحاكم الفعلي . وعن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، للانتخابات القادمة، قال اللاوندي: أعتقد أن ثورة 25 يناير لم يكن لها قائد، لكن السيسي كان الأب الروحي لثورة 30 يونيو، والشارع لديه ثقة كبيرة في الرجل، ولكنه قال من قبل إنه يفضل أن يكون حارسًا للبلاد على أن يكون حاكمًا، مضيفًا أن قرار الترشح بيد السيسي وحده، وهو صاحب القرار الأخير في هذا الأمر . مطلب شعبي “,” “,” ومن جانبه، قال عمرو علي، المتحدث باسم تكتل القوى الثورية، إن الظروف الحالية للبلاد، والحالة الأمنية التي تمر بها، هي التي ستحدد شخصية الرئيس القادم، وهل سيأتي عسكريًا أم مدنيًا، موضحًا أن التكتل لم يظهر حتى الآن دعمه لأي مرشح، والأهم حاليًا هو متابعة الحكومة والدستور . وتابع علي قائلاً: “,”إن الفريق السيسي قد يصبح في وقت لاحق مطلبًا شعبيًا، نظرًا لسوء الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد“,”، موضحًا أن الشخصية العسكرية لها مزايا، منها الانضباط والتنظيم وغيرهما، ما يرجح كفته كرئيس للجمهورية. “,” “,” رئيس مدني وعلى جانب آخر، قال الناشط السياسي مينا ثابت، القيادي بتحالف الأقليات، إن رئيس مصر القادم سيحدد هويته الشعب المصري بإرادته الحرة، وفي انتخابات نزيهة، وأضاف أنه يفضل رئيسًا مدنيًا خلال المرحلة المقبلة، لإقامة الدولة المدنية الحديثة التي يسعى إليها المصريون بعد نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو . وتابع بعد الدور الذي قامت به القوات المسلحة بثورة 30 يونيو، وانحيازها إلى إرادة الشعب، أعتقد أن هناك قابلية بين البسطاء من عموم الشعب لتقبل مسألة وجود رئيس ذي صفة عسكرية، أو خلفية عسكرية . واستطرد قائلاً: حتى الآن لم يظهر أحد من قادة التيار المدني ليعلن نفسه بوضوح مرشحًا جديرًا بأصوات الشعب، ونحن في انتظار ذلك، مشيرًا إلى أنه يفضل أن يظل الفريق عبدالفتاح السيسي رمزًا وطنيًا، ولا يدخل المعترك السياسي، موضحًا أن قرار الترشح من عدمه يعود إلى السيسي وإرادته الشخصية، والاختيار للشعب المصري في النهاية . “,” “,” قوى الثورة كما أكد الناشط السياسي، حمادة الكاشف، القيادي بتنسيقية 30 يونيو، على إنه يفضل أن يكون الرئيس القادم رئيسًا مدنيًا مؤمنًا بالديمقراطية والمشاركة الشعبية في الحكم وتداول السلطة، وله رؤية واضحة في العدالة الاجتماعية والاقتصاد.. ينحاز لصالح أغلبية الشعب المصري، ولديه تصور واضح لخروج مصر من أزمتها على كافة المستويات، وأضاف عند إجراء الانتخابات سنختار بين المرشحين المدنيين، ولأنه ربما يترشح أشخاص آخرون لم يعلن عنهم بعد، ولكن حتى الآن هناك حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وهو الأقرب إلى قوى الثورة . وأوضح أنه لا يؤيد ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمنصب الرئيس، مؤكدًا أنه يجب أن يعلم قادة الجيش أهمية دورهم الأمني والوطني دون الاستحواذ على كافة السلطات والنفوذ، لأن من حق القوى الشعبية والمدنية إدارة الدولة وشئونها بنفسها، مشددًا على أن شباب الثورة يرفضون بشكل أساسي تكرار تجربة الرئيس العسكري أو الشيخ . “,” “,” تاريخ نضالي وأوضح الناشط السياسي، أحمد مجدي، القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي، إنه يفضل أن يكون الرئيس القادم مدنيًا، له تاريخ نضالي وسط الطبقة الفقيرة، ليكون على اطلاع تام على مشاكلهم وسبل حلها، وأضاف يجب أن يكون هناك تنسيق تام بين الرئيس المدني القادم والقوات المسلحة، وأن يكون هذا في إطار من التقدير والاحترام المتبادل بينه وبين قادة الجيش، نظرًا لطبيعة المرحلة، وخطر الإرهاب والتدخلات الخارجية المحدقة بمصر . وتابع القيادي بالشباب الاشتراكي قائلاً: أما عن رئيس عسكري، فخلفيته سوف تطغى عليه، ومن الصعب أن يحقق إنجازات في ملفات مثل الحريات السياسية والنقابية والعدالة الاجتماعية، لأنه سيركز على استعادة الأمن في المقام الأول . وعن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، قال مجدي: قانونيًا ودستوريًا من حقه الترشح، لكن الأفضل أن يظل كما قال، قائدًا للجيش المنحاز لإرادة شعبه، والحامي له من أي خطر خارجي، وأن يترك عبء الرئاسة لمرشح مدني، وأن يقتصر دوره على مساعدة الرئيس القادم في ملفات كبرى، مثل الأمن وإعادة تطوير المساكن والعشوائيات والمنشآت العامة والجامعات والمدارس والقضاء على الإرهاب داخليًا وتأمين حدود مصر .