رأي سيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي أن الولاياتالمتحدة تريد محو مأساة هيروشيما وناجازاكي من ذاكرة المجتمع الدولي. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن ناريشكين قوله - في كلمة ألقاها أمام المشاركين في اجتماع مائدة مستديرة نظمه معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية بموسكو اليوم /الأربعاء/ بمناسبة الذكرى السبعين للقصف الأمريكي الذري لمدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس 1945 - "إن الضربتين الذريتين الأمريكيتين لم تكن لهما ضرورة عسكرية، كما أن هذه العملية الوحشية تتنافى بشكل كامل مع أبسط قواعد القانون الإنساني الدولي المعاصر". وأشار ناريشكين، الذي يترأس أيضا الجمعية الروسية للدراسات التاريخية، إلى أن من الأمر الغريب أن القصف الذري الأمريكي للمدينتين اليابانيتين لم يصبح حتى الآن محط النظر في محكمة عسكرية دولية، موضحا أن الجرائم ضد الإنسانية من هذا النوع لا ينطبق عليها مبدأ التقادم. وأكد أن بقاء هذه الجريمة دون عقاب شجع الأوساط السياسية والعسكرية الحاكمة في الغرب على مواصلة الرهان على القوة العسكرية والاستخفاف بحياة الناس، وأن هذا الموقف غير المسؤول أدى إلى ارتكاب جرائم أخرى بحق السكان المسالمين في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وسوريا، وكذلك في أوكرانيا حاليا حيث راح ضحية الحرب الأهلية، خلال السنة والنصف الأخيرة، حوالي 7 آلاف شخص، فيما تفيد معلومات أخرى بأن عددهم فاق عشرات الآلاف. وكان طيارون أمريكيون قد ألقوا قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس 1945، مما أدى إلى مقتل 140 ألف شخص في هيروشيما، و74 ألفا في ناجازاكي، وكان معظم الضحايا من المدنيين.