«اخرج من الزحمة».. شعار أطلقه مجموعة من شباب محافظة الإسكندرية، وأنشأوا خدمة «مستعجل» لمشاركة الدراجات، فى محاولة لنشر ثقافة استخدام الدراجات كوسيلة مواصلات بديلة حتى لمن لا يملك دراجة، بعدما احتدمت أزمة المواصلات فى معظم الشوارع. «عمرو بدر»، أحد أعضاء «مستعجل» يتحدث عن سبب إطلاقهم للفكرة قائلًا: «مشكلة المواصلات وصلت لدرجة صعبة جدا، ولازم نشوف حلول بديلة، لأن حتى لو تم توسيع الشوارع العربيات بتزيد والأزمة بتكبر، وعشان كده جبنا فكرة مطبقة فى دول كتير حول العالم وهى مشاركة الدراجات». «مشاركة الدراجات» خدمة تجعل الدراجات الهوائية مُتاحة للاستخدام المُشترك بين الأفراد الذين لا يملكونها، وتوفر وسيلة بديلة رخيصة ونظيفة من النقل الحضرى مقارنة بماكينات النقل العام والسيارات الخاصة - بحسب عمرو - الذى يقول «مش كل الناس معاها عجل، وعشان كدا بنوفر لهم العجل بطريقة سهلة وبسيطة». يشرح «عمرو» تفاصيل الخدمة ويقول إنها توفر محطات لركن الدراجات فى أنحاء المدينة، وباستطاعة أى شخص يملك عضوية فى الخدمة، أن يأخذ دراجة من أى محطة ليقضى مشاويره ويُعيد الدراجة إلى أى محطة أخرى، ويردف: «مش شرط يرجعها لنفس المحطة وبكده بنسهل على الناس الخدمة، وهننشر المحطات فى كل المدينة قريب». يضيف «عمرو»: «عشان ننشر ثقافة ركوب العجل كحل بديل لمشكلة الزحمة وتطبيق الفكرة بدأنا بفاعلية فى الإسكندرية بتأجير العجل بنظام تأجير أسبوعى بسعر رمزى 25 جنيها، ووفرنا عددا من المحطات فى أماكن مختلفة من المدينة وهناك البعض منها تحت التجهيز». «نفسنا طرق مصر كلها يبقى فيها حارة للعجل» أمنية يتمناها «عمرو» أن تتحقق بتخصيص حارة مُخصصة لراكبى الدراجات، واحترامها من قِبل سائقى السيارات مثل «لو عملوا حارة للعجل زى الحارة الموجودة فى الطريق اللى فى الحى العاشر بالقاهرة، ولو السواقين احترموها، هتحل جزء كبير من أزمة المواصلات».