جفنه علم الغزل ومن العلم ما قتل فحرقنا نفوسنا في جحيم من القبل ونشدنا ولم نزل حلم الحب والشباب حلم الزهر والندى حلم اللهو والشراب هاتها من يد الرضى جرعة تبعث الجنون كيف يشكو من الظما من له هذه العيون يا حبيبي أكلما ضمنا للهوى مكان أشعلوا النار حولنا فغدونا لها دخان قل لمن لام في الهوى هكذا الحسن قد أمر إن عشقنا فعذرنا أن في وجهنا نظر كلمات تغنى بها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لشاعر كانت له بين النصوص الشعرية العربية علامة وتجسد خاص، ولد في بيروت عام 1885، هو الشاعر بشارة عبد الله الخوري الملقب ب"شاعر الحب والهوى"، و"شاعر الصبا والجمال"، المعروف بالأخطل الصغير، وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداؤه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي. امتاز الشاعر الراحل بشارة عبد الله الخوري بشعره المائل إلى الغنائية الرقيقة والكلمات المنتقاه بعناية فائقة والمختارة من قاموسه الشعري الخاص، والمنمق. وتغنت من أشعار الشاعر الراحل بشارة عبد الله الخوري، المطربة الفريدة " فيروز" من قصيدة " يا عاقد الحاجبين" ياعاقد الحاجبين على الجبين اللجين إن كنت تقصد قتلي قتلتني مرتين ماذا يريبك مني وماهممت بشين أصُفرةٌ في جبيني أم رعشة في اليدين تَمر قفز غزالٍ بين الرصيف وبيني وما نصبت شباكي ولا أذنت لعيني تبدو كأن لاتراني وملء عينك عيني ومثل فعلك فعلي ويلي من الأحمقين مولاي لم تبق مني حيًا سوى رمقين صبرت حتى براني وجدي وقرب حيني ستحرم الشعر مني وليس هذا بهين أخاف تدعو القوافي عليك في المشرقين وتغنى له المطرب فريد الأطرش، وأسمهان، ووديع الصافي. صدر له العديد من الدواوين الشعرية منها ديوان " الهوى والشباب" عام 1953، ديوان " الأخطل الصغير عام 1961. وتوفي الشاعر الكبير بشارة عبد الله الخوري في 31 يوليو عام 1968، تاركا من الأعمال الشعرية الكثير من آلام العشاق ووالرائع في الحب.