ذكر موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أن الصفقة النووية الإيرانية التي تم عقدها بين إيران والقوي العالمية الست احيت امال الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه في تثبيت إقدامه في سوريا أكثر فأكثر. وأضاف الموقع أن الاسد يمكن أن يعتبر نفسه الآن في مأمن من جهود الولاياتالمتحدة لعزله، ناهيك عن امكانية استخدامه الأسلحة الكيمائية في المعركة ضد المعارضين دون أي مشاكل. وقد أشاد الأسد في كلمته بالصفقة النووية، مهنئا إيران الذي يعتبرها أفضل صديق له في المنطقة، وأثنى على "التغييرات الإيجابية في المواقف الغربية للصراع السوري، وأشار إلى أن "الولاياتالمتحدة وحلفاءها قد فهموا الآن أنه من المصلحة الوقوف مع نظامه عن دعم الجماعات التكفيرية الإرهابية وعلي رأسها تنظيم داعش الإرهابي. وقد قال الاسد منذ الأيام الأولى للحرب السورية، أنه يقاتل الإرهاب الإسلامي، وإذا لم يفهم العالم هذه النقطة، فسيتعرض للهجوم. وأضاف الاتفاق أن انضمام تركيا إلى الحرب ضد داعش في مطلع الأسبوع بالتعاون مع الولاياتالمتحدة خير دليل على ما قاله سابقا، مضيفا أن هاتين القوتين كانوا من أكثر لنظامه ولكن الآن اختلف الوضع بعد عقد الصفقة الإيرانية. وعلاوة على ذلك، قد وعدت واشنطنطهران بان تتوقف عن مساعدة القوات المعارضة ضد الاسد، وحركات التمرد السورية، وتقديم أسلحة قوية لنظام الاسد بما يكفي لترجيح كفة ميزان الحرب الأهلية في صالحهم. وفي نفس السياق، أبلغ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو محرري الإعلام التركي بان "تركيا ليس لديها خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا، لكنها وافقت مع الولاياتالمتحدة على انشاء غطاء جوي لقتال قوات داعش والاكراد، وبالتالي يمكن للحاكم السوري وطهران التوقف عن القلق.. وذكر الموقع الاستخباراتي مدي التعاون بين إيرانوسوريا، فقد قدم الأسد لطهران خطة إعادة التأهيل جديدة لجيشه، وتحديث لأسلحته، وسيكون تحت اشراف الحرس الثوري الإيراني. وبالتالي فإن النتيجة المباشرة للاتفاق النووي فيينا على أرض الواقع لتنشيط نظام الأسد في دمشق، تجديد جيشه وجلب قوات عسكرية إيرانية أقرب من أي وقت مضى إلى حدود إسرائيل والأردن. وفي نفس السياق، ذكر موقع الدايلي ستار الأمريكي أن الاسد ينتظر المزيد من المساعدات الإيرانية بعد الانتهاء من الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف الموقع الأمريكي، أن القوة الشيعية في إيران قد وفرت الدعم المالي والدبلوماسي الحاسم للأسد وأرسلت مستشارين عسكريين إلى سوريا. وقال الأسد "نحن على ثقة بأن جمهورية إيران الإسلامية ستدعمنا، معتبرا الاتفاق النووي في فيينا "نقطة تحول كبرى" في تاريخ إيران والمنطقة والعالم.