وفد «البناء والتنمية» يطلب إطلاق سراح 500 قيادى على رأسهم «دربالة» مقابل التخلى عن «الإخوان» «الزمر» يشعل غضب «الإرهابية».. وخناقة حول «المراجعات» بين مفتى الجماعة وقاتل فرج فودة كشفت مصادر مطلعة من داخل الجماعة الإسلامية أن وفدًا من قيادات الجماعة زار مقر الأمن الوطنى بمدينة نصر خلال الأيام القليلة الماضية من أجل التوسط للإفراج عن عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة وعدد من رموز الجماعة يقترب من ال 500 عضو. وأكدت المصادر أن الوفد طلب بشكل رسمى الإفراج عن عصام دربالة وعصام خيرى وبعض من قيادات الصف الأول، بجانب السماح بعودة حسين عبدالعال من السودان دون مقاضاته، وأخيرًا إسقاط قضايا بعض أبناء الجماعة الهاربين فى قطر وتركيا، وعلى رأسهم رئيس حزب البناء والتنمية الهارب طارق الزمر، فى مقابل انسحاب الجماعة الإسلامية تدريجيًا مما يعرف باسم «تحالف دعم الشرعية»، غير أن العرض الذى قدمه الوفد قوبل بالرفض من قبل الأمن الوطن. زيارة وفد الجماعة للأمن الوطنى ليست الأولى من نوعها، إذ عقد عبود الزمر- عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية- عدة لقاءات سابقة مع الجهاز لطرح رؤيته للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وكان من ضمن عروضه الإفراج عن كل من عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وإسقاط القضايا التى يحاكم فيها، ورفع اسم طارق الزمر نجل عم عبود من قائمة ترقب الوصول، والسماح له بالعودة إلى مصر دون ملاحقة قضائية، هذا بجانب السماح للجماعة الإسلامية بالعودة إلى الدعوة مرة أخرى، وفتح المساجد لها بعيدًا عن قبضة الأوقاف، غير أن طلبه رفض أيضا وإن كانت بعض قيادات الجماعة قد تمكنت من المنابر فى المنيا ودمياط.فى السياق ذاته، عاد الشيخ عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية للظهور مرة أخرى بمقال جديد له بعنوان «بعد ثمانية عشر عامًا.. هل كانت مبادرة وقف العنف توبة مضروبة؟»، رد فيه على أبو العلا عبدربه القيادى بالجماعة الإسلامية المشترك فى قتل الدكتور «فرج فودة»، والذى أعلن رسميا تبرؤه من مبادرة وقف العنف، وأكد عبد الآخر حماد على أن الجماعة الإسلامية لا تزال متمسكة بتلك المبادرة، وترفض العنف أيّا كان أشكاله وألوانه. على الجانب الآخر، أشعل طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الهارب غضب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وأعضاء جماعة الإخوان بتصريح على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» دعا فيه تيار الإسلام السياسى إلى الانسحاب التام من المشهد السياسى لمدة 10 سنوات؛ ملمحًا إلى مبادرة جديدة للمصالحة الوطنية سيقودها بنفسه لإنهاء الأزمة الحالية بين الدولة والإخوان.