دعا رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هاونغ كيو آن كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إلى التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية والعمل مع جارتها الجنوبية معا من أجل الرفاهية المشتركة. وأضاف هوانغ في كلمته بمناسبة الذكرى ال 62 للهدنة بين الجانبين، أن الكوريتين المتخاصمتين يمكن أن تمضيا قدما في طريق السلام والرفاهية في شبه الجزيرة الكورية في حال تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، وأكد أن بلاده سترد بقوة على كوريا الشمالية في حال تعرضها لأي استفزاز، بحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وتعود أزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي إلى عام 2002، بعد إعلان الولاياتالمتحدة أنها تملك ما قالت عنه أدلة على وجود برنامج سري لكوريا الشمالية لتخصيب اليورانيوم، مخالفة بذلك لاتفاقية عام 1994، التي وقعت عليها بيونغ يانغ، للتخلي عن البرنامج النووي، مقابل بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف، وتضمن واشنطن تزويده بالوقود اللازم لتشغيله. وجاء رد فعل بيونغ يانغ رافضا الاتهامات الأمريكية، وأعلنت انسحابها من معاهدة عدم الانتشار النووي، ووافقت بعد ذلك على حوار حول برنامجها النووي من خلال اجتماعات السداسية الدولية، وضمت إلى جانب كوريا الشمالية، كل من روسيا، الصين، اليابان، كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة. استمرت المفاوضات حول برنامج بيونغ يانغ من دون تحقيق نتيجة، إلى أن توقفت نهائيا في ديسمبر عام 2008.