وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، يوم الجمعة، إلى آربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الذي أصبحت قواته أحد أقوى شركاء الولاياتالمتحدة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ومن المتوقع أن يلتقي كارتر، خلال الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا مع مسعود البرزاني رئيس الإقليم، ويتفقد القوات الأمريكية التي تقدم المشورة، والتدريب لقوات الأمن الكردية في المنطقة المعروفة باسم البشمركة. وفي الوقت الذي عبر فيه مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن أسفهم لإخفاقات الجيش العراقي الذي انهار أمام تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق العام الماضي، دأبوا دوما على امتداح الأكراد. وتمكنت قوات البشمركة من إجبار مقاتلي التنظيم على التقهقر في شمال العراق، ووسعوا من الحدود الرسمية لمنطقتهم شبه المستقلة وحصلوا على مساعدات عسكرية دولية، وعززوا صورتهم في الخارج. وفي تصريحاته للصحفيين قبل الزيارة قال كارتر: إن القوات الكردية هي "قوات برية قوية وناجحة". وصرح بأنه يتطلع إلى لقاء "البرزاني" وهو زعيم مخضرم لقوات حاربت صدام حسين عشرات السنين. وفي شهادته أمام الكونجرس في وقت سابق من الشهر قال كارتر: إن "الأكراد نموذج لما نبحث عنه.. قوات برية فعالة قادرة على الدفاع عن نفسها، متماسكة يمكنها السيطرة على أراض والحفاظ عليها". ومن المتوقع أن تتطرق محادثات كارتر في أربيل يوم الجمعة، إلى مطالب الأكراد من الأسلحة والمعدات. وقال البنتاجون: إنه يدرس مطالب الأكراد، ومنها الحصول على عربات مقاومة للألغام الأرضية. وجاءت زيارة كارتر لأربيل بعد يوم من زيارة لبغداد للاجتماع مع الزعماء العراقيين الذين يعكفون على وضع خطط لاستعادة مدينة الرمادي من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وخسارة الجيش العراقي للرمادي كانت أسوأ هزيمة مني بها منذ أن اجتاح التنظيم المتشدد شمال العراق الصيف الماضي. وحدث ذلك رغم غارات جوية يومية تقودها الولاياتالمتحدة لدعم القوات العراقية على الأرض.