أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن هناك تطابقًا فى وجهتى النظر المصرية السعودية، فى مواجهة التحديات التى تحيط بالمنطقة، إضافة إلى موقفيهما تجاه الأوضاع فى سورية وليبيا والعراق واليمن، والتطورات والتهديدات التى تشكلها التنظيمات الإرهابية على أمن المنطقة، مشيرا إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى الدائم على تدعيم أواصر العلاقة الاستراتيجية والأخوة والتضامن مع المملكة العربية السعودية. وقال "شكرى" خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية السعودى عادل بن أحمد الجبير، بمدينة جدة أمس، خلال زيارته التى بدأها للمملكة والتقى خلالها ولى العهد الأمير محمد بن نايف، وولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان: إن هذه الزيارة تأتى بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إطار حرصه الدائم على تدعيم أواصر العلاقة الاستراتيجية، والسير قدما بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبه أوضح وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، أن وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل الذى زار السعودية مؤخرا في إطار غير رسمي، وإنما كانت الزيارة لأداء العمرة فقط، ولم تكن زيارته سياسية، وقال: «إن ما جرى لم يكن زيارة رسمية، إنما مجموعة من حماس أدت العمرة، وقدمت التهانى للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بحلول عيد الفطر، ولم يكن هناك أى اجتماعات، وموقفنا من حماس لم يتغير، وكذلك الحال بالنسبة لموقفنا فى دعم السلطة الفلسطينية وجهود مصر للحفاظ على أمنها داخليا». الوزيران أكدا متانة علاقات القاهرة والرياض على أساس الثقة المتبادلة، وتنسيق المواقف فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب ودعم الشرعية فى اليمن، حيث شدد سامح شكرى على موقف مصر الواضح، وقال: «التنسيق مستمر بين دول الائتلاف الداعم للشرعية باليمن، كما بحثنا التهديدات التى تشكلها المنظمات الإرهابية»، وتابع: «خطر الإرهاب يواجه كافة الدول العربية والعالم، وعلينا التعاون لمحاربته»، وقال «إن مصر تعمل مع السعودية من منطق الثقة وليس الشك».