قال البيت الأبيض، أمس الأربعاء: إنه في المرحلة الأخيرة من صوغ خطة لاغلاق سجن جوانتانامو الذي تحتجز فيه الولاياتالمتحدة أجانب تتهمهم بالتورط في الإرهاب. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، أن إدارة الرئيس باراك أوباما تأمل "بتعطيل" المعارضة من الجمهوريين في الكونجرس الذين حالوا دون تنفيذ وعد أوباما الانتخابي لاغلاق السجن. ومنع الجمهوريون نقل السجناء من المنشأة الواقعة في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو في كوبا. وتواجه الإدارة أيضا مقاومة في وزارة الدفاع (البنتاجون) لترحيل اولئك الذين ما زالوا ينظر اليهم على انهم تهديد محتمل إلى بلدانهم. والسجن مصدر لانتهاكات حقوقية مزعومة بما في ذلك اخضاع المعتقلين لمحاكاة الغرق أثناء استجوابهم ويقول البيت الأبيض أن الجماعات المتشددة تستخدمه كأداة دعائية في تجنيد مؤيدين للقتال في أمريكا. وانشيء سجن جوانتانامو بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لاحتجاز معتقلين من القاعدة وطالبان. وتعهد أوباما باغلاقه في غضون عام عندما وصل إلى البيت الأبيض في 2009. وقال إرنست "الإدارة... في المراحل الأخيرة من صوغ خطة لاغلاق السجن... وتقديم تلك الخطة إلى الكونجرس." وانخفض عدد النزلاء في سجن جوانتانامو هذا العام من 127 إلى 116. واستبعدت واشنطن إرسال 69 يمنيا إلى بلدهم بسبب الفوضى الأمنية في وطنهم. ويناقش مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون سنوي لسياسة الدفاع يسمح باغلاق السجن لكن بشرط أن يقدم الرئيس أولا خطة تحصل على موافقة الكونجرس. ومازال سجن جوانتانامو يثير مناقشات بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمسؤولين الامنيين بشان هل يجب مقاضاة المشتبه بتورطهم في الإرهاب امام النظام القانوني المدني الأمريكي أما يعاملون كمقاتلين اعداء بمقتضى قوانين الحرب.