أظهر قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد علي جمعة، بمنع صعود غير الأزهريين لمنابر المساجد الحكومية والأهلية بجميع محافظات الجمهورية، وجود 250 مسجدًا أهليا بمراكز وقرى ونجوع محافظة مطروح، تحت السيطرة الكاملة للدعوة السلفية التي ينتمى إليها 90% من أبناء المحافظة. وذلك بسبب العجز الشديد في عدد الخطباء والأئمة من خريجي الأزهر بالمحافظة. قال الشيخ أحمد عبد المؤمن، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، ل“,”البوابة نيوز“,”، أنه خاطب الوزارة لاستثناء محافظة مطروح، من القرار مؤقتا بسبب العجز الشديد في خريجي الأزهر بالمحافظة، وكذلك عدد الخطباء المتواجدين مقارنة بعدد المساجد الأهلية والحكومية بالمحافظة. وأضاف أن إجمالي عدد المساجد المتواجدة بمطروح 787 مسجدًا، منهم 250 مسجدًا أهليا لا يتبع الوزارة، وليس لنا عليهم ولاية، إلا في حدود الدعوة. لكن لا يمكننا- كوزارة أوقاف- فرض ومراقبة ومتابعة الخطاب الموجة من أعلى المنابر بهذه المساجد. فضلا عن أن معظم هذه المساجد تقع بقرى ونجوع بعيدة. وأكد عبد المؤمن أن عدد الأئمة الأزهريين بمطروح لا يتعدى 83 بينما يبلغ عدد الخطباء والائمة غير الأزهريين والذين ينطبق عليهم قرارا الوزير 142 خطيبا. وأشار إلى أهمية وجود خطباء وأئمة أزهريين، قادرون على توجيه الخطاب الديني الصحيح البعيد عن التحريض والعنف. منوها إلى أن سيناريو العنف القائم حاليا بسيناء يرجع سببه الأساسي إلى أن نسبة الخطباء الأزهريين بسيناء، والذين يعتلون مساجدها لا تتعدى ال 20% فقط، بما يعطي الفرصة لغير الأزهريين ولغير المعروف انتماءاتهم ولا أهدافهم السياسية لاعتلاء المنابر، وفرض توجهاتهم على المواطنين. وطالب الدولة بأن تقوم بتوزيع خريجي الأزهر خاصة على المحافظات الحدودية التي تمثل خطرا حقيقيا على الدولة المصرية. حيث يجب توزيع المتقدمين سنويًا لمسابقة خطباء وأئمة المساجد من خريجي الأزهر البالغ عددهم 3000 أزهري على كل من مطروح، وسيناء، والوادي الجديد، والأقصر. مع تقديم المميزات الداعمة لهؤلاء الدعاة على التواجد بتلك المحافظات النائية كرفع حافز بدل الجذب للمناطق النائية من 50% إلى 150%. أسوة بالعاملين بالأزهر، بما يعد حافزا لهم على التواجد بتلك المحافظات لنشر الدعوة الصحيحة البعيدة عن الخطاب التحريضي أو استخدام المساجد لنشر فكر أو توجه معين.