وصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المملكة العربية السعودية، في زيارة تنهي حالة الفتور بين الرياض وحركة حماس في السنوات الأخيرة في ظل حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومن المقرر أن يلتقي مشعل خلال زيارته عدد من المسئولين رفيعي المستوي لبحث عدة قضايا على رأسها المصالحة مع مصر والمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس واعادة اعمار غزة، طبقا لما ذكرته قناة القدس الفضائية. وقالت مصادر صحفية: إن مشعل ووفد حركة حماس سوف يؤدون مناسك العمرة، وسيلتقي خلالها مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى لبحث قضايا عدة. وفي نفس السياق، قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: إن علاقة حركته مع السعودية تتطور في الاتجاه الإيجابي، مما سيساهم في تخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفا أن حماس تتطلّع إلى علاقات مستقرة وثابتة مع السعودية، الّتي تمثل ثقلا دينيًّا وعربيًّا واقتصاديًّا وإقليميًّا ودوليًّا للشعب الفلسطيني؛ لأن العلاقات بين الشعب الفلسطينيّ وحماس" والسعوديّة طويلة وعميقة تاريخيًّا. وقد نوهت بعد الصحف الاجنبية ومنها الإسرائيلية أيضا عن امكانية عودة العلاقات بين الرياض وحركة حماس من قبل، فقد ذكرت صحيفة هآرتس أن إن الجهود السعودية لمواجهة إيران، أدت إلى قيام المملكة بالضغط على مصر من أجل التقارب مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأوضح المحلل السياسي لشئون الشرق الأوسط، بالصحيفة «تسبي بارئيل»، أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير قد عرض خلال زيارته لمصر، ولقائه مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية، سامح شكري، مبادرة جديدة للمصالحة بين حماس ومصر، إلا أن السيسي رفض بشكل قاطع مبررًا ذلك بأن حماس جزء من حركة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر تنظيمًا إرهابيًا. وفي السياق ذاته، ذكر موقع المونيتور الأمريكي فإن حركة حماس تريد تفعيل الدور السعودي في الملف الفلسطيني، وحشد دعم المملكة لإنهاء حصار غزة، والانقسام مع فتح، وترميم علاقتها بمصر، في الوقت الذي تعاني فيه حماس أزمة مالية خانقة، بعد توقف الدعم الإيراني لها، أواخر عام 2011، بسبب عدم تأييدها للنظام السوري في وجه الثورة الشعبية. وزيارة مشعل هي الأولى من نوعها للسعودية منذ يونيو 2012، وكان عدد من قياديي حركة حماس قد أشاروا في تصريحات صحفية سابقة إلى زيارة مرتقبة قد يقوم بها خالد مشعل للمملكة العربية السعودية.