بحث رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي في مكتبه ببغداد مع رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، سير العمليات العسكرية والانتصارات المتحققة للقوات العراقية المشتركة على عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي في محافظة الأنبار في إطار عملية تحريرها من قبضة داعش التي بدات يوم الإثنين الماضي. كما بحث العبادي والجبوري خلال اجتماعهما في بغداد الليلة الماضية تطورات العمليات العسكرية ضد داعش في قواطع العمليات بالعراق، ومشاركة أبناء العشائر في الحرب على داعش، والمضي في برنامج تدريب وتسليح الشرطة المحلية في محافظة الأنبار. ونوه الرئيسان بعودة العوائل العراقية النازحة إلى منازلها في تكريت مركز محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى بعد تحريرهما من قبضة داعش، والذي كان دليلا على نجاح العمليات الأمنية والعسكرية في طرد عصابات داعش من المحافظتين. وأكد الجانبان في بيانين منفصلين أن شددا على أهمية إعادة إعمار المناطق المحررة، ودعوة المجتمع الدولي للمساعدة والمساهمة بشكل جدي في إعمار هذه المناطق، إضافة إلى مراجعة إنجازات برنامج الحكومة العراقية وجهود المصالحة الوطنية والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق، وشددا على ضرورة تضافر الجهود الميدانية والسياسية لتحقيق ما يتطلع له الشعب العراقي من انتصار على قوى الإرهاب وتجنيب المدنيين الأبرياء الأذى جراء هذه العمليات. وناقش الجبوري مع العبادي تفاصيل زيارته إلى محافظة ديالى شمالي العراق، والمشكلات التي تعاني منها المحافظة على الصعيدين الأمني والخدمي، وآليات تسهيل عودة النازحين وتوفير ما يحتاجون له من خدمات طارئة. وكان الجبوري زار أمس الأربعاء، محافظة ديالى لتفقد واقعها الأمني والخدمي، واطلع على الأوضاع في ناحية بهرز التي شهدت أحداث إجرامية قامت بها مليشيات خارجة على القانون، حيث حضر مأدبة إفطار في جامع وتكية الشيخ مصطفى الخشالي، كما صلى التراويح في جامع "سارية" الذي شهد مجزرة كبيرة استهدفت المصلين العام الماضي، واستمع عقب الصلاة إلى شكاوى المواطنين والمشاكل التي يعانون منها. كما عقد بمقر قيادة عمليات ديالى اجتماعا مغلقا مع القيادات الأمنية والعسكرية حضره قائد عمليات ديالى الفريق الأول الركن عبد الامير الزيدي وقائد الفرقة الخامسة اللواء على فاضل عمران والعميد الركن جاسم السعدي قائد شرطة ديالى، وجرى خلال الاجتماع بحث التطورات الأمنية في عموم المحافظة ومناقشة عودة النازحين إلى مناطقهم مع ضرورة توفير الحماية الكافية لهم.