الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى قصة القديس بوتامون المعترف    السيطرة على حريق مصنع في بدر دون إصابات، ورئيسة التنمية الصناعية تتفقد الموقع    أسعار الذهب صباح اليوم الجمعة 31 مايو 2024    محافظ أسيوط: توريد 172 ألف طن قمح للشون والصوامع    محمد فوزي: المنتدى العربي الصيني يعكس دعمًا قويًا للقضية الفلسطينية    تنس الطاولة، وداع مبكر ل عمر عصر ودينا مشرف من بطولة الأبطال    هل قتل سفاح التجمع زوجته الأولى؟.. تحريات مكثفة حول الواقعة    بعد تحذير المحافظات منها، ماهي سمكة الأرنب ومخاطرها على الصحة    الموت يفجع المطرب الشعبي محمود الليثي    اعرف حظك وتوقعات الأبراج السبت 1-6-2024، أبراج الحوت والدلو والجدي    «البيطريين»: مجلس النقابة يقرر تفعيل هيئة التأديب بعضوية «عفيفي» و«سلام» (تفاصيل)    "الخشت" يشدد على التزام جميع الكليات بتنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بالفروق المالية    لا تسقط بحال من الأحوال.. مدير عام وعظ القاهرة يوضح حالات الجمع بين الصلوات    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الإقليمي    إصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة و3 آخرين في انفجار أسطوانة غاز بكرداسة    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    وزير الإسكان يصدر قرارا بإزالة مخالفات بناء في الساحل الشمالي    محمد نوار: الإذاعة أسرع وأرخص وسيلة إعلام في العالم.. والطلب عليها يتزايد    محافظ كفر الشيخ: انتهاء أعمال إحلال وتجديد مئذنة مسجد أبو غنام الأثري ببيلا    استعدوا.. الأرصاد تكشف تفاصيل موجة شديدة الحرارة تتعرض لها البلاد في هذا الموعد    مركز الأزهر العالمي للفتوى: 3 أعمال مستحبة يوم الجمعة    الاعتماد والرقابة الصحية: برنامج تدريب المراجعين يحصل على الاعتماد الدولي    إسبانيا ترفض كل تقييد إسرائيلى لنشاط قنصليتها فى القدس    الناتو: سنقوم بدور أكبر في دعم وتدريب القوات الأوكرانية    مصدر أمني ينفي زيادة أي رسوم لاستخراج رخصة القيادة وتجديدها    رسميا.. مصر خالية من مرض طاعون الخيل الإفريقي    محمد شحاتة: "كنت أكل مع العساكر في طلائع الجيش.. وأبي بكى عند توقيعي للزمالك"    عمر كمال: "لا استوعب ارتدائي قميص الأهلي بعدما كنت أشجعه من خلف الشاشات"    شيكابالا: أحمد حمدي جيناته من مواليد الزمالك    عمرو الفقى عن تعاون المتحدة مع مخرجي "رفعت عيني للسما": فخور بهذا الإنجاز    محافظ أسوان يتابع تسليم 30 منزلا بقرية الفؤادية بكوم أمبو بعد إعادة تأهيلهم    التعليم العالي: معهد إعداد القادة يعقد البرنامج التدريبي لإعداد قادة التنمية المُستدامة    للمرة الأولى.. جيش الاحتلال يؤكد قيامه بعملية دقيقة وسط رفح    وزارة الصحة تستقبل سفير كوبا لدى مصر لتعزيز التعاون في المجال الصحي    في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، احذر مخاطره على صحتك وأطفالك    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الجمعة    ترقب في الأهلي لوصول عرض أوروبي رسمي لضم محمد عبد المنعم    «حق الله في المال».. موضوع خطبة الجمعة اليوم في مساجد مصر    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    طقس الجمعة: بداية موجة شديدة الحرارة.. وعظمى القاهرة 34 درجة    طريقة عمل الريد فيلفيت، كيك لذيذ وسهل التحضير    مستشار الرئيس الأوكراني يدعو إلى رفع القيود على استخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية    لهذا السبب... تامر عبد المنعم يتصدر تريند جوجل    الصحة العالمية تعرب عن قلقها بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بحمى الضنك    من بكين.. رسائل السيسي لكبرى الشركات الصينية    تشكيل الهلال لمباراة النصر في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين    عمر خيرت يٌبدع في حفل التجمع الخامس (صور)    تباين أسعار الذهب الجمعة 31 مايو 2024    وزير التعليم لبعض طلاب الثانوية: لا تراهن على التأخير.. هنفتشك يعني هنفتشك    الأعمال المكروهة والمستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الأوقاف تفتتح 10 مساجد.. اليوم الجمعة    شاهد.. الفيديو الأول ل تحضيرات ياسمين رئيس قبل زفافها    محمد شحاتة: انتظر مباريات القمة أمام الأهلي.. وجسمي قشعر عند رؤيتي جماهير الزمالك في نهائي الكونفدرالية    البابا تواضروس يستقبل وفدًا رهبانيًّا روسيًّا    حملة بايدن: ترامب ظن خطأ أنه فوق القانون    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    مران منتخب مصر - مشاركة 24 لاعبا وفتوح يواصل التأهيل    «الإفتاء» توضح فضائل الحج.. ثوابه كالجهاد في سبيل الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاة العيد في محراب السياسة
نشر في البوابة يوم 16 - 07 - 2015

بما لا يخالف شرع الله، تسعى جماعة الإخوان إلى استغلال صلاة عيد الفطر، لصناعة الفوضى والترويج السياسى لخرافات المظلومية وعودة الشرعية، وتحاول الجماعة التى تواجه تضييقًا من وزارة الأوقاف والأجهزة الأمنية عليها، إلى استغلال الساحات والميادين، حتى تكون الصلاة منطلقًا لمظاهرات الفوضى بما ينغص على المصريين فى هذه المناسبة الروحية.
ولم يستبعد مصدر إخوانى طلب عدم ذكر اسمه أن يستعين قيادات الإخوان بعناصر مسلحة لتأمين الصلاة، خاصة فى الساحات التى تصلى فيها سيدات وقيادات مشهورون، مؤكدًا أن الهدف هو تأمين الصلاة فى حال اعتداء البلطجية أو المسلحين عليهم.
على جانب آخر، وفيما يؤكد السلفيون أنهم يرفضون استغلال روحانيات العيد فى الترويج السياسى لحزب النور، تؤكد وزارة الأوقاف من جانبها، وعلى طريقة «الوقاية خير من العلاج» أنها ستتصدى للسلفيين بإجراءات للسيطرة على ساحات المساجد، وستشمل تلك الإجراءات رفض منح تراخيص لخطباء التيار الإسلامى بمن فيهم حزب النور والدعوة السلفية، وحددت 4 آلاف ساحة عامة ومسجد لأداء الصلاة بخطبة موحدة، وجهزت 8000 خطيب أزهرى لهذه المهمة.
فى الإطار ذاته، اقترح شيخ سلفى إغلاق الساحات والميادين الكبرى بالمياه على غرار ما كانت تفعله قوات الأمن فى عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى لمنع من وصفه بتجار الدين من استغلال المناسبة فى الترويج لأفكارهم الظلامية المتطرفة.
"عناصر الإرهابية" تتسلل من "جحورها" للسيطرة على ساحات العيد
تسعى جماعة الإخوان الإرهابية فى السيطرة على المساجد وساحات الصلاة، إلا أنها واجهت صعوبة فى أغلب المحافظات، سواء لضعفهم وارتباكهم بعد القبض على قياداتهم وعدد كبير من عناصرهم، أو بسبب خطة وزارة الأوقاف للسيطرة على الساحات المختلفة ومنع الإخوان من إدارتها.
ورغم ذلك، تحاول الجماعة استعادة سيطرتها فى بعض المحافظات على الساحات المُخصصة لصلاة العيد، خاصة الواقعة بالقرى البعيدة عن التمركز الأمنى، لأداء الصلاة ثم حشد المواطنين للتظاهر ضد النظام الحالى، والتنديد بإعدام محمد مرسى وقيادات الإخوان.
وكانت الإخوان قد سيطرت فى السابق على ما يقرُب من 2561 ساحة فى مختلف محافظات الجمهورية، استغلتها جميعا للدعاية الانتخابية التى تعقب صلاة العيد، وسيطر عليها المئات من قيادات الجماعة قبل 30 يونيو، ولكن فقدت الجماعة سيطرتها على جميع تلك المواقع، ولم يتبقَ لها سوى زوايا صغيرة فى القرى البعيدة عن أعين الأمن.
فى الفيوم، سيطر تنظيم الإخوان طويلاً على أغلب المساجد هناك، واستغل منابرها فى مُخططات السيطرة على العقول والمُتاجرة باسم الدين، ومن أشهر المساجد التى كان يسيطر عليها الإخوان، مسجد الشبان المسلمين بالبارودية، ومسجد الجمعية الشرعية بالنويري.
وكشفت مصادر من داخل المكتب الإدارى للإخوان بالفيوم، أن ساحة مسجد الجمعية الشرعية بالنويرى هى الأقرب لأداء أعضاء الجماعة لصلاة العيد بها، مع التنبيه على الكوادر الإخوانية بعدم إعلان الانتماء للجماعة أثناء أداء صلاة العيد، خوفًا من الاستهداف الأمني.
وأضافت المصادر، أن هناك رأيا آخر يُطالب بعدم تخصيص مسجد أو ساحة معينة لأداء صلاة العيد، وأن يترك الأمر لكل أسرة إخوانية لأداء الصلاة فى أقرب ساحة أو مسجد، خوفًا من استهداف أجهزة الأمن لهم.
وفى مطروح، ينطبق على الإخوان المثل القائل «ما طار طير وارتفع.. إلا كما طار وقع»، فكانت الجماعة تستقطب الكثير من أهالى مطروح إلى مصلاهم فى شارع الجلاء بجوار حديقة كليوباترا، ويوزعون الطعام والجوائز على المصلين، أما الآن فليس لهم وجود على الإطلاق، وعناصرها يقضون العيد داخل السجون، فى قضايا تخريب وتدمير وتعد على منشآت شرطية وقضائية، وتبقى الكلمة الأخيرة للدعوة السلفية التى تسيطر على كبرى ساحات صلاة عيد الفطر بنطاق المحافظة.
وفى محافظة دمياط، تستعد جماعة الإخوان الإرهابية لأداء صلاة عيد الفطر فى قرية الخياطة، حيث دعا عدد منهم لإقامة سرادق بالقرية وفرش الحصير، وهو ما شكا منه عدد من أهالى القرية، خاصة أن العام الماضى نشبت اشتباكات بين أعضاء الجماعة وبين الأهالى، واشتعلت النيران فى عدد من الحصير الخاص بالصلاة.
كما يستعد عناصر الجماعة للتظاهر عقب صلاة العيد فى عدد من قرى دمياط مثل البصارطة، والخياطة، ودقهلة، وتل الكاشف، ورفع صور أعضاء الجماعة المحبوسين على ذمة قضايا جنائية.
وفى محافظة الشرقية، يقضى الإخوان هذا العيد فى جحورهم، خوفًا من بطش الأهالى بهم، خاصةً بعد إعلان مديرية الأوقاف عن تجهيز أكثر من 402 ساحة صلاة، ليختلف الأمر العام الحالى عن الأعوام السابقة، حيث كان يحتل عناصر جماعة الإخوان أغلب ساحات أداء الصلاة، ومن أهمها ساحة شارع أبو عوض، وأرض الشرفا، بأبو كبير، وقرية العدوة مسقط رأس المعزول محمد مرسى، وبعض الساحات فى أراض فضاء بعدد من مراكز المحافظة، ولكن بعد أعمالهم التخريبية تصدى لهم الأهالى قبل رجال الشرطة لإحباط أى مخططات لهم لإفساد فرحة المواطنين بالعيد، حيث تم منعهم العام الماضى فى عدد كبير من القرى والمراكز، وأعلن الأهالى هذا العام عن عدم وجود أى ساحات للإخوان داخل أى مركز أو قرية.
أما فى أسيوط، فاختص الإخوان صلاتهم هذا العيد بمسجد أبوالجود، مما يجعل المواطنين يبتعدون عن المسجد تخوفًا من تواجد عناصر أمنية تحتسبهم على الإخوان، كما دعت الصفحات الخاصة بالجماعة على صفحات موقع «فيس بوك» لتنظيم مسيرات للتظاهر عقب صلاة العيد، وهى بمثابة مُعايدة لقيادتهم وذويهم داخل السجون، وذلك بديروط، والقوصية، ومن جانبها كثفت قوات أمن أسيوط من تواجدها، وذلك من خلال الاستنفار الأمنى الدائم بالشوارع والميادين.
وقال اللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن أسيوط، إن هناك تكثيفًا أمنيًا بكافة الأماكن ولن يسمح للإخوان بتعكير فرحة أهل أسيوط بعيد الفطر، محذرا من أنه سيتم التعامل بكل قوة وحزم مع كل من يحاول ذلك، موجهًا دعوات للمواطنين بالخروج إلى المتنزهات والاحتفال.
وفى محافظة الإسكندرية، تمكنت مديرية الأوقاف من وضع قبضتها على جميع الساحات التابعة لجماعة الإخوان «الإرهابية»، ومنعهم من إقامة ساحات لصلاة عيد الفطر، ومن أبرز الساحات التى سيطرت عليها الأوقاف، ساحة كلية الهندسة، وساحة أبو سليمان، وسان ستيفانو، والعصافرة، وسبورتينج، وساحة القائد إبراهيم، والتى كان أمامها الشيخ أحمد المحلاوى الموالى للجماعة.
ومن جانبه، أكد محمد لطفى، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف بالإسكندرية، أن الأوقاف تعد 170 ساحة لصلاة عيد الفطر، تغطى جميع أنحاء المحافظة، وجميع الساحات التى كانت تسيطر عليها جماعة الإخوان والدعوة السلفية.
وأضاف «لطفى»، ل «البوابة»، أن المديرية لم تُخصص أى ساحات لصلاة العيد للدعوة السلفية أو أى كيانات أخرى، وأن جميع الساحات ستتبع الأوقاف».
وأكد «لطفى» وجود مفتشين بكل مديرية للأوقاف لضبط ساحات صلاة العيد المُخالفة، وتطبيق الضبطية القضائية التى منحتها لهم وزارة العدل، وتحرير محاضر للمُخالفين وتحويلها إلى جنحة.
على طريقة حبيب العادلي
الطرق الصوفية تخصص مئات الميادين لاستقبال أتباعها وإقامة "الحضرات"
اقترح الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، أن تُغرق الأجهزة الأمنية الساحات الكبرى والميادين الحيوية بالمياه، أسوة بما فعلته فى عهد الوزير الأسبق حبيب العادلى، لمنع الإخوان والسلفيين من استغلال صلاة عيد الفطر المبارك فى أغراض سياسية، والترويج لأفكارهم الظلامية «حسب تعبيره».
ووصف أبوالعزائم الإخوان والسلفيين والمتعاطفين معهم بأنهم لا يفعلون شيئًا لوجه الله والرسول قائلا: «كل ما يقومون به وراءه الغرض السياسى والأهواء والمصالح السياسية».
وتؤدى الطرق الصوفية صلاة عيد الفطر فى مئات الساحات، حيث يتجمع أتباع الطرق بعدئذ فى حضرات ذكر، ويقيم أبناء كل طريقة ساحة فى مناطق تجمعهم خاصة فى القرى، فيما يصلى شيخ كل طريقة فى مسجد طريقته وسط مريديه.
وقال الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الطريقة تعد بعض ساحات خاصة للصلاة فى المحافظات، أما أهالى الطريقة من القاهرة فسيجتمعون فى مسجد الطريقة، للصلاة ثم إقامة حضرة يخرجون مجموعات بعدها فى جولة على أضرحة آل البيت للمعايدة والتبرك، مشيرًا إلى أن جولته ستتضمن كلا من مسجد سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم والسيدة سكينة.
كما يقيم أبناء الطريقة الرفاعية الصلاة فى أكثر من 30 ساحة بالقاهرة والمحافظات، ويؤدى الشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة صلاة العيد فى مسجده بالظاهر، أما الحضرة فتبدأ عقب صلاة الجمعة وليس العيد.
وقال مصطفى زايد، منسق ائتلاف الطرق الصوفية، إن غالبية الطرق لا تقيم أى ساحات خاصة لصلاة العيد، حيث تقام الصلاة فى المساجد والساحات المصرح بها من وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن الساحات الصوفية التى يتم الاحتفال بها هى الساحات الموجودة بالفعل طول العام، ويتم بها إحياء حلقات الذكر والحضرات طول أيام العيد الثلاثة، وتصبح من أكبر الكرنفالات الاحتفالية فى القرى التى توجد بها.
"جمعة": لن نمنحهم "تصاريح خطابة"
السلفيون يسيطرون على 50 مسجدًا فى العيد
عقدت المكاتب الإدارية التابعة لجماعة الإخوان «الإرهابية»، خلال الأيام الماضية، عدة اجتماعات شهدت الاتفاق على سيطرة عناصرها على الساحات الواقعة بالقرى البعيدة عن التمركز الأمنى، لأداء صلاة عيد الفطر، وحشد المواطنين للتظاهر ضد النظام الحالى والتنديد بإعدام قياداتها.
وقال مصدر إخوانى إن هناك بعض المحافظات ستشهد تواجدا قويا لقيادات الجماعة فى مقدمتها محافظة الشرقية التى ينوون صلاة العيد فيها بإحدى ساحاتها بقرية «العدوة» مسقط رأس الرئيس «المعزول» محمد مرسى، وسوهاج داخل «مسجد الإيمان» بمركز المراغة، والساحة الكبرى أمام «مسجد ناصر» بأسيوط، بجانب عدة ساحات أخرى فى البحيرة ودمياط والمحلة والإسكندرية.
ولم يستبعد المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أن يصطحب قيادات الإخوان بعض العناصر المسلحة لتأمين الصلاة، خاصة فى الساحات التى يصلى فيها سيدات وقيادات مشهورون، مؤكدا أن الهدف منها هو تأمين الصلاة فى حال اعتداء البلطجية أو المسلحين عليهم.
وتخطط الجماعة أيضا بجانب السيطرة على الساحات لتنظيم عدة تظاهرات فى مختلف المحافظات بعد أداء الصلاة، وحددت مجموعات شبابية لقيادتها من المساجد، وستجوب تلك التظاهرات الشوارع الرئيسية بالمحافظات بمجرد الانتهاء من الصلاة بهدف تعطيل حركة المرور وإرباك المشهد من أجل الضغط على الدولة. وكانت الجماعة تسيطر قبل 30 يونيو على ما يقرب من 2561 ساحة بمختلف محافظات الجمهورية.
فيما أعلنت «الدعوة السلفية» التى تحاول لعب دور «بديل الإخوان» تجهيزها مئات الساحات الخاصة بها لأداء الصلاة فى مختلف المحافظات. وحصلت «البوابة» على قائمة بأسماء تلك المساجد وغالبيتها بمحافظات الإسكندرية والصعيد ومنها: «الرحمن، البرج الجديد، الكوثر، مسجد الإيمان، الزوايدة، الحمد، خورشيد، التوحيد، الرحمة، المراغى، الصالحين، خورشيد».
وتضم القائمة أيضا مساجد: «الحسين، الرأس السوداء، أهل السنة، عباد الرحمن، عزبة البحر، الهدى، عزبة محسن، الصفا والمروة، سيدى بشر قبلى، رب الأقصى، ميامى، العصافرة».
وهناك مساجد يسيطر عليها السلفيون منذ بدايات العشر الأواخر من رمضان لاعتكافهم بها وأهمها مساجد: « المأوى، البخارى، المتراس، وأبيس3، والقدس، وكوبرى الناموس، والأنصار، والمطار، والعلى الكبير، والقلعة، والجزائر، والعامرية، وعباد الرحمن، والنهضة، والتوحيد، والناصرية، وأبوذر، وبدر، وسيدى بشر، والرحمن، والمنشية البحرية، وحوض».
من جانبها اتخذت وزارة الأوقاف كافة الإجراءات للسيطرة على ساحات المساجد، ورفضت منح أى تراخيص لخطباء التيار الإسلامى بما فيهم حزب النور والدعوة السلفية وأعلنت أنها حددت 4 آلاف ساحة عامة ومسجدا لأداء صلاة العيد بخطبة موحدة، وجهزت لها 8000 خطيب أزهرى، ينتشرون فى أنحاء الجمهورية، لضمان وسطية الخطبة، وتم حظر أداء خطبة العيد على أى جماعة أو كيان سياسى.
لضبط ساحات "العيد"
"الأوقاف" تواجه الإخوان والسلفيين بتراخيص الخطابة والضبطية القضائية
قال الشيخ محمد عبدالرازق رئيس القطاع العام بالأوقاف، إن الوزارة أرسلت هذا العام إشارات لجميع المديريات بأعداد كشوف صلاة العيد، التى وصلت إلى 3991 ساحة، وأعداد الخطباء لأداء صلاة العيد، ورشحت الوزارة لكل ساحة إمامين، أساسى واحتياطى، مؤكدًا أنه تم انتقاء هؤلاء الخطباء بناءً على تميزهم العلمى، خاصة أن صلاة العيد تحتاج إلى خطباء متميزين.
وأضاف «عبدالرازق»، فى تصريحات ل«البوابة»، أنه سيتم اختيار الأئمة من العاملين فى الوزارة من المُعينين بناءً على ترشيحات المديريات، مؤكدا أن المديرية تعلم جيدًا الخطيب القوى والمتوسط، وأنه لن يُكلف أحدًا بتلك المهمة إلا إذا كان يحمل ترخيص خطابة من قبل وزارة الأوقاف.
وعن السلفيين، أكد عبدالرازق أنهم لن يحصلوا على تراخيص خطابة، باستثناء الدكتور ياسر برهامى، مشيرًا إلى أن السلفيين لن يتمكنوا من السيطرة على منابر الأوقاف وكل الخطباء من خريجى كليات الأزهر الدعوية، مثل كلية الشريعة، وأصول الدين، والدراسات الإسلامية، وكلية الدعوة، واللغة العربية، وغيرها من الكليات الدعوية والشرعية التابعة للأزهر.
وكانت قد أعلنت وزارة الأوقاف عن تفعيل الضبطية القضائية لمُفتشيها خلال صلاة العيد بالساحات المنتشرة بربوع الجمهورية، حيث أكد القطاع الدينى انتشار المفتشين بشكل فعال من أجل مراقبة تعليماتها الخاصة بمُكبرات الصوت وتواجد خطبائها بأماكنهم.
وأكد «محمود أبوحطب» وكيل أوقاف المنيا، عدم السماح بتواجد ساحات إضافية غير ال86 ساحة الموجودة بأنحاء المحافظة، بعد أن اعتمدت المديرية أماكن تلك الساحات، وتوفير 172 إماما وخطيبا ما بين أساسى واحتياطى لأداء شعائر الصلاة بالمحافظة.
وقال وكيل أوقاف المنيا، إن المديرية لم تعطِ تصريحًا واحدا لأى من مشايخ السلفية، وأن التعامل معهم بالضبطية القضائية سيكون سيفًا حاسمًا لمواجهة انتهاكهم للقانون.
فى حين أكد عاصم القبيصى مدير أوقاف قنا، على أن المحافظة تمتلك 73 ساحة، بعد أن أضيف إليها خمس ساحات أخريات، مشددًا على أنه لا مكان فى المحافظة لأى من عناصر السلفية فى ساحتها وسائر أيام العيد.
بينما قال «سلامة عبدالرازق» وكيل أوقاف بنى سويف، إن المديرية ملتزمة بقرارات الوزارة فيما يخص الضبطية القضائية، ومنع صعود من هم خارج تصاريح الخطابة والأئمة الُمعدين من قِبل وزارة لتولى تلك المهم، وكشف عن تخصيص 86 ساحة و136 إماما وخطيبا لمواجهة مشايخ السلفية أو الإخوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.