قالت الحكومة اليمنية إن قوات يمنية تتلقى دعماً خليجياً استعادت السيطرة على مطار عدن الدولي من مقاتلي جماعة الحوثي أمس الثلاثاء بينما تشهد المدنية الساحلية قتالاً عنيفاً عقب انهيار هدنة إنسانية. كما استعادت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية السيطرة على حي خور مكسر في وسط عدن وقالت مصادر تعمل بمجال الإغاثة إن قتالاً يدور في منطقة الميناء. وبدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده السعودية بدأت القوات الموالية للشرعية اليمنية هجوماً كبيراً في عدن هذا الأسبوع لاستعادة المنطقة التي استولت عليها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إنه تم تطهير مطار عدن الدولي وحي خور مكسر من الحوثيين والعناصر الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد من وصفها بالقوات المسلحة المؤيدة للشرعية وقوات المقاومة الشعبية بتنسيق ودعم مباشر من قوات التحالف. وتوقع أن يتم استعادة السيطرة على عدن بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة. وانهارت هدنة توسطت فيها الأممالمتحدة للسماح بوصول المساعدات للمدينة التي تعاني نقصاً حاداً في الطعام والدواء وغيرهما من الاحتياجات الضرورية أمس الاثنين. وقال علي الأحمدي المتحدث باسم قوات المقاومة الشعبية في الجنوب التي تقاتل الحوثيين في عدن إن القتال اندلع صباح أمس الثلاثاء عندما اقتربت القوات من المدينة من مواقع مختلفة. وأضاف أن القوات تمكنت من دخول المطار وقاعدة بدر بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات كما قتلت عدداً كبيراً من الحوثيين. وعلى الصعيد الإنساني تمكنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من توصيل مساعدات طبية لعدن لكنها قالت إن الحصص الغذائية تأخرت. وفي جنيف قال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاوف "استغرق تنظيم المرور الآمن أياماً... وصلت إلى عدن يوم السبت. وهذه هي أول مرة نتمكن فيها من إيصال قافلة إلى عدن منذ أسابيع". وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلة مؤلفة من 40 شاحنة ومحملة بطعام يكفي لإطعام 117 ألف شخص لمدة شهر وصلت إلى محافظة عدن بعد احتجازها في نقطة تفتيش لعدة أيام. لكن الآمال لنقل 500 ألف لتر من الوقود إلى عدن لا تزال ضعيفة بسبب مشكلات أمنية. وقالت المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة "كانت المنطقة حول الميناء خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية منطقة حرب".