رشا العدل تروي تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والدها

روت رشا سامي العدل نجلة الفنان الراحل سامي العدل، تفاصيل أيامه الأخيرة قبل موته، مؤكدة أنها رافقته طوال رحلته المرضية، وأنه كان يشعر أنه سيفارق الحياة؛ ولكنها لم تصدقه وظنت أنها نوبة مرض عادية وستمرّ.
وقالت رشا من خلال حسابها الشخصي على "الفيس بوك": "قبل رمضان بيوم بابا كان بيكلم زميلة عزيزة وصديقة غالية على قلبي وقال لها جملة أبرك من مليون مش هانساها أبدًا "أنا هابقى مرتاح وانا قاعد مع بنتي أنا هاروح لرشا" أول يوم رمضان كلمناها سوى وكانت بتوصيني آخد بالي منه وقلت لها مش هاسيبه!
و فعلًا قعد في بيتي يومين وكان تعبان، وقال لماما من ورايا أنا هاموت يا نادية ماتقوليش لرشا، وجت قالتلي قلت لها بعد الشر بابا بيقول كدة بس علشان تعبان... أول يوم تعب مني اتصلت بأشرف زكي بعد الفجر اللي مديونه له بالكثير، جالي يجري هو وأشرف طلبة وإيهاب فهمي، ووقفوا جمبي وقفة رجالة، وبابا صمم يروح تاني يوم تعب تاني لقيت عمتي جانبي في أقل من ساعة، وأشرف زكي ماقصرش برضه وجرينا بيه على مستشفى بدران... قضينا 8 أيام أنا وهو بنتفرج على مسلسلاته وماتشات ونضحك ونهزر وندلع في بعض وكنت معاه تقريبًا 24 ساعة، مش بسيبه غير ساعتين في اليوم بعد الفجر بعد ما أخده في حضني وأنيمه ويادوب آخد شاور وأغير هدومي وأرجع انام على كرسي جمبه، اليوم التامن دخل في غيبوبة 3 أيام وبرضه ماسيبتوش وفاق على صوت بنتي حبيبة وهي بتقول له: "قوم يا جدو انت وعدتني ننزل البيسين سوا انا النهاردة، صليت ودعيت إنك تقوم بالسلامة، أنا بحبك أوي يا جدو قوم بقي"، لقيته بيفوق من الغيبوبة وعملت فرح وضربت نار وفضل 4 أيام شبه مش عارف حد غيري، كان بيحضني ويبوسني بدفء وحنان ماحسيتهوش عمري معاه.. وتم نقله للمركز الطبي العالمي وأنا معاه في الإسعاف كان ماسك أيدي جامد أوي، وبيبص لي وكأنه بيستنجد بيا، وفي نفس الوقت بيودعني قعدت أقول له ماتخافش يا بابا انا معاك ومش هاسيبك أبدًا، للأسف بابا دخل في غيبوبه يومها بالليل وعلى مدى أسبوع جانبه بتكلم معاه ابتدى يحرك أجزاء منه ردًا عليا وماكانش بيرد على حد غيري، وسبحان الله قبل ما يفارقني بيوم إحساسي كان عالي بيه أوي جالي كوابيس كتيرة وحشة في الدقائق المتفرقة اللي بنامها غصب عني من التعب وفي نفس الوقت بابا تعب وبالليل انتقل إلى رحمة الله.
أنا بشكرك يا بابا عوضتني عن سنين كنت بعيدة عنك.. راحتك كانت عندي وطلعت من عندي، وشرف أني الوحيدة اللي كنت بتسمعها وعارفها في أصعب أوقاتك وانت على فراش الموت، وضيتك وكفنتك بإدي مع عمامي واحنا كل حتة فينا بتتقطع وريحة المسك لسة في أيدي.
كنت آخر حد يبوسك ويحضنك في حياتك ومماتك.
على قد ألمي وكسرة قلبي على قد ما انا فخورة بالشرف ده اللي حسسني بمدي حبك ليا.. انا بشكرك قدام العالم كله علشان يعرفوا انك أعظم وأحن أب اتخلق في التاريخ...
شكرًا أن انت اللي أبويا، بعشقك وبموت فيك يا أغلى إنسان على قلبي، وبرضه مش هاودعك وهاجيلك علشان ماشبعتش من حضنك".