شركات دواء مصرية تعرقل إنتاج أول لقاح مصري لأنفلونزا الطيور باحثون يرصدون 10 تغيرات ب “,”الفيروس“,” تهدد صحة الإنسان طالب خبراء الفيروسات، بضرورة إنشاء مركز بحثي متخصص، يضم أكثر من 900 عالم فيروسات، مثل مركز “,”نمرو3“,” الأمريكي، لدراسة أنشطة الهجمات الشرسة لفيروسات أنفلونزا الطيور والخنازير، مؤكدين أن فيروس انفلونزا الطيور، حدث له 10 تغيرات يمكن أن تمثل خطورة على الإنسان في المستقبل. وأشار الخبراء، إلى أن مصر سيكون بها أول عقار مصري 100%، في الشرق الأوسط، لمواجهة هجمات أنفلونزا الطيور، وذلك في شهر ديسمبر المقبل، مشددين على أن السبب الحقيقي لتأخر خروج المصل، إلى النور، بعض الشركات التي تستورد سنويًا أكثر من مليار لقاح لأنفلونزا الطيور والخنازير. في البداية، أكد الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، والمشرف على الفريق الذي اخترع أول مصل لأنفلونزا الطيور، أن خبراء الفيروسات، لاحظوا بالفعل حدوث العديد من التطورات، وصلت إلى 10 تغيرات في نسيج الفيروس، منذ عام 2006. وأوضح في الوقت نفسه، أن تلك التغيرات عبارة عن “,” antigan dreft “,” أي تغير شكلي فقط، وأنها ليست مجرد طفرات تؤدي إلى وباء وسهولة في الانتقال بين البشر، مشيرًا إلى أن الفيروس من عائلة يحدث لها تغير في السلوك. وأضاف أن تلك التغيرات تحدث في ظل عدم وجود لقاحات كافية للتعامل معها، تستطيع أن تؤثر فقط على الثروة الداجنة في مصر، مشيرًا إلى أن معمل الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، يقوم برصد ودراسة تلك التغيرات بالعديد من المحافظات، بشكل دوري أسبوعيًا في خطة المراقبة، من خلال دراسة التغيرات الوراثية والمناعية للفيروسات المعزولة، مؤكداً أن المركز يعكف حاليًا على تجهيز سلالة اللقاح من هذه المعزولات. وأبدى “,”علي“,” تخوفه من احتمالية حدوث طفرات في الفيروس، تؤدي إلى انتشاره بسهولة بين البشر، مطالبًا بضرورة مراقبة الفيروس معمليًا بشكل مستمر، ودراسة خصائصه الناتجة عن الطفرات. وقال، إن العقار الذي يشرف عليه، يكون جاهزًا للاستخدام في القريب العاجل، خاصة أنه يعتمد على الأمان الحيوي، مشيرًا إلى أن ذلك الأمان في مصر، غير متوفر بجميع المزارع، بسبب انتشار المزارع العشوائية بالبلاد. وأكد في الوقت نفسه، فشل مواجهة الفيروس، لعدم وجود خطة طوارئ لاتخاذ قرار التخلي عنه، خاصة أن معظم المسئولين يفكرون في المصلحة الشخصية، بغض النظر عن مصلحة البلد. وأشار إلى عدم وجود سياسة واضحة لمواجهة فيروس الأنفلونزا بمصر، في ظل عشوائية جميع القرارات ولجان المواجهة، موضحًا أن البحث العلمي في مصر، مجرد موضة فقط- حسب تعبيره- لا تعتمد على النتائج الجيدة، مطالبًا بضرورة الاهتمام بعلم الفيروسات، وتأسيس مراكز بحثية متخصصة، وإنشاء خطوط لإنتاج لقاحات. من ناحية أخرى، أكد الدكتور مجدي السيد، رئيس مجلس إدارة شركة ميفاك، المتعاقدة مع المركز القومي للبحوث، لإنتاج أول عقار مصري لأنفلونزا الطيور، وأن هذا العقار يتعامل مع التغيرات الضخمة التي حدثت للفيروس، موضحًا أنه سيكون أول لقاح عربي مختص بفيروسات الأنفلونزا. وقال في تصريحاته، إن العلماء قاموا بعمل أول ملف علمي للتسجيل، بعد أن حصلوا على موافقة وزارة الصحة، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، المسئولة عن تسجيل اللقاح، مؤكداً أن أي مرض أو فيروس، سواء في الدواجن أو الحيوانات، يتم التعامل معه بإنتاج اللقاح بالتعاون بين خبراء شركة اللقاحات بالعباسية والهيئة العامة للتداول. وأشار إلى أن السبب الحقيقي لتأخر خروج العقار طوال ست سنوات، يعود في المقام الأول إلى عدم وجود إمكانيات لتصنيع لقاحات معزولة، مؤكدًا أن مصر تضطر لاستيراد مليار جرعة سنويًا من اللقاح، على الرغم أنه لم يكن بنفس كفاءة نظيره المصري.