قال الدكتور أشرف سعد الأزهرى، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الجماعات المتطرفة هم خوارج العصر فهم يتخذون من الانتساب للدين والسنة ستارًا، ليخفوا ورائه أهدافهم الحقيقية في بلاد المسلمين، مضيفا أن أمثالهم يرفعون شعارات مثل الجهاد وإقامة دولة الإسلام لتصبح الراية التي تستقطب بها الشباب لاستخدامهم في خراب بلادهم وفى تحقيق أهدافهم من زعزعه الأمن، والعمل على تقسيمها ونشر التخريب تحت مسميات مختلفة ومنها داعش وبوكو حرام وغيرها من المسميات. جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان "فكر الخوارج "ضمن فعاليات المنتدي الثقافي" الدعوة والحوار"، والذي يستمر طوال شهر رمضان المعظم ويحاضر فيه نخبة من علماء الأزهر الشريف. وأوضح الأزهري أن مصطلح الخوارج في التراث الإسلامي وعبر العصور قد استعمل للدلالة على طوائف شتى، والمقصود به بيان الفرق التي خالفت المسلمين في الاعتقاد والفهم للتدين وما تبع ذلك من ظهور تكفير المسلمين وظهور استحلال الدماء والأموال وحملهم الآيات التي نزلت في الكفار والمشركين وإسقاطهاعلى المسلمين، متخذين لانفسهم منهجًا وسلوكًا مخالفًا لمنهج أهل السنه والجماعة.