يحضر غداً الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة وعدد من الوزراء ونواب المحافظ الأربعة وقيادات المحافظة شعائر صلاة الجمعة من مسجد الأزهر الشريف بمناسبة احتفال محافظة القاهرة بعيدها القومي الذي يوافق 6 يوليو من كل عام ذكري افتتاح المعز لدين الله الفاطمي لهذه العاصمة العريقة عام 969م، وأكد المحافظ أن الاحتفالات هذا العام ستقتصر علي صلاة الجمعة فقط نظرا لما تمر به للأحداث التي يمر بها الوطن. وترجع نشأة مدينة القاهرة إلى القائد الفاطمي "جوهر الصقلي" سنة (358ه 969م) حيث قام بتأسيسها شمال مدينة "الفسطاط" وبناها في ثلاث سنوات وأطلق عليها اسم "المنصورية" ثم جاء الخليفة "المعز لدين الله الفاطمي" وجعلها عاصمة لدولته، وسماها "القاهرة"، وكانت مساحتها حوالي 340 فداناً ازدادت اتساعا في عهد دولة المماليك والدولة العثمانية إلا أن التغيير الكبير الذي شهدته قاهرة المعز حدث في عهد اسرة محمد علي باشا الذي أدخل فن العمارة الغربية إلى "القاهرة"، فأحضر بعض المهندسين الغربيين وبنو له "سراي القلعة" و"سراي شبرا" و"سراي الأزبكية"، ومازالت اثارها خير شاهد علي ذلك وبلغت مساحة القاهرة في عهد الخديوي اسماعيل 1000 فدان.وفي عهد ابراهيم باشا تم بناء قصر القبة ثم خلفه الخديوي اسماعيل الذي بني عدة سرايات منها سراي عابدين وكوبري قصر النيل وانشأ حديقة الحيوان علي مساحة 30 فدانا. وفي العصر الحديث بعد عام 1952 م وحتي الآن تمددت القاهرة واتسعت أطرافها في اتجاه الجنوب والشرق وشهدت طفرة كبيرة في خطوط النقل والمواصلات.. حيث امتدت شبكة خطوط مترو الأنفاق لتربط أحياء القاهرة بعضها البعض وكذلك إقليم القاهرة الكبرى، وأقيم العديد من المدن الجديدة؛ ليستمر الاتصال بين الحضارات المتنوعة التي مرت علي القاهرة ومازالت علي مر التاريخ منها الحضارة الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية ثم العصر الإسلامي وكان القاسم المشترك بينهم هو تشييد عواصم لهم على موقع القاهرة.