ذكر موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي، إن الجيش التركي على استعداد لعبور الحدود إلى سوريا للمرة الأولى منذ الحرب التي اجتاحت هذا البلد في عام 2011، وإقامة مناطق أمنية عازلة، لمحاربة التنظيم الإرهابي "داعش"، والوقوف ضد نظام بشار الأسد، في الوقت الذي تسعى فيه لوقف تدفق اللاجئين إلى تركيا. وأضاف التقرير أن تركيا قامت بحشد أكثر من 18000 جندي لإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا واستخدام القوة الجوية لفرض منطقة حظر الطيران على الرحلات الجوية السورية. وأوضح التقرير أن مشكلة تدفق اللاجئين إلى تركيا هو السبب الرئيسي حول ما تسعى تركيا للقيام به على الحدود السورية، مؤكدًا أن تلك المشكلة تمثل صداعًا كبيرًا في رأس الحكومة التركية، قائلًا إن تركيا يقطن بها نحو مليوني لاجئ، بسبب عدم وجود منطقة عازلة تمنع هذا التدفق على حد وصفها. وكشفت مصادر في أنقرة أن الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعطى بالفعل الوحدات التركية طلباتهم للذهاب إلى سوريا، على الرغم من أن هذا لم يتأكد، في الوقت الذي يؤكد فيه آخرون استخدام مصطلح "التدخل الغربي"، مما يدل مشاركة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي في المبادرة التركية، ويشير إلى اقتراب مبادرة أمريكية لمساعدة تركيا عن طريق السلاح الجوي. واردف التقرير ان تلك الانباء دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعهد بمساعدة نظام بشار الاسد وتوجيه تهديد رسمي ومباشر الي تركيا بشأن تدخلها في سوريا او شن اي هجوم. وقام بوتين باستدعاء وزير الخارجية السوري، وليد المعلم الي مكتبه بالكرملين من اجل اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي اكد فيه عن الدعم الروسي الكامل لنظام الاسد، مضيفا ان روسيا تدعم السياسة السورية والقيادة السورية والشعب السوري وان السياسة التركية لم ولن تتغير ابدا تجاه النظام السوري. وحذر بوتين مرارا الحكومات الغربية ضد التدخل العسكري في الحرب السورية أو أي محاولة للإطاحة بشار الأسد، محذرا من أنه إذا عادت القوات الاجنبية الى داخل سوريا، فسترد موسكو بالمثل. وكشف التقرير ان روسيا لم تضع حتي الان خطة عمل في حالة تدخل تركيا في سوريا، ولكن لديهم خيارات وهي ان لها قوات بحرية في مناطق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود قادرة على الوصول إلى سوريا في وقت قصير، وايضا قواعد سلاح الجو الروسي الجنوبي وهي أيضا قريبة بما يكفي لتتداخل مع مناطق حظر جوي يجري الإعداد لها الان على سوريا. وفي نفس السياق، كشفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد، أن بلادها ترفض إقامة مناطق عازلة حدودية أو حظر الطيران فوق سوريا. واضافت ريتشارد في مؤتمر صحفي لها في الاردن، امس ان اقامة منطقة عازلة فوق سوريا هو بالطبع خطر كبير علي الشعب السوري، ولم توضح اسباب الادارة الامريكية حول اسباب هذا الرفض. واكدت أن أمريكا شجعت الدول المانحة على المشاركة في تقديم مساعداتها للدول المستضيفة، للقيام بواجباتهم تجاههم والمجتمعات المحلية على حد سواء".