قال مصدر في الشرطة العراقية الأحد، إن جماعة "داعش" أقدمت على إعدام 25 معتقلًا خلال أسبوع، من أبناء مدينة الفلوجة والمناطق المجاورة لها في محافظة الأنبار، غربي البلاد. وأفاد الرائد في شرطة الفلوجة، وسام الفلاحي، إن "التنظيم بدأ بتصفية سجنائه من أبناء الفلوجة والمناطق المجاورة لها، مثل منطقة النساف غربًا، وناحية الصقلاوية شمالًا، وقضاء الگرمة شرقًا"، مشيرًا "أن عدد الذين تم إعدامهم خلال أسبوع بلغ 25 معتقلًا. ولفت الفلاحي إلى أن "المحكمة الشرعية للتنظيم، كانت قد أصدرت أحكامًا بقتل المعتقلين بطرق مختلفة، كلًا حسب تهمته"، مبينًا "أن منهم من تم قطع رأسه، بتهمة انتمائه للأجهزة الأمنية والصحوات، وبعضهم أطلق النار على رأسه بتهمة التجسس لصالح الحكومة، ومنهم من أُعدم بطريقة مروّعة، بإلقائه من أماكن مرتفعة، على خلفية اتهامه بالعمل في الدعارة وممارسة اللواط". وأضاف الفلاحي أن "داعش" يعمل على تقليص عدد سجنائه في الفلوجة، والذين بلغ عددهم أكثر من 1500 معتقل، بينهم ضباط سابقين من ذوي الرتب العالية، وشيوخ عشائر، وأساتذة، ومقاولين، وتجار وشخصيات أخرى معروفة". كما اعتبر أن "حملة الإعدامات تأتي ضمن القرارات التي صدرت من ولاية الأنبار التابعة لداعش، إلى المحاكم الشرعية المنتشرة في عموم مناطق المحافظة، والمسيطر عليها من قبل التنظيم، بوجوب إصدار الأحكام الشرعية، وتقليص عدد السجناء لديه، وتقليص الأموال التي تصرف على المعتقلات والسجون". وأشار الفلاحي أن "المعتقلين ينتمون إلى مناطق مختلفة من المحافظة، من "القائم"، و"عانة"، و"راوة"، و"هيت"، و"الرمادي"، و"الفلوجة"، و"الگرمة"، مشيرًا أن التنظيم نقل مؤخرًا سجناء، من الشخصيات المعروفة والضباط السابقين، وشيوخ العشائر وعلماء الدين إلى مدينة الرقة في سوريا".