قال الدكتور محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي بالمنوفية، إن الإخوان المجرمين احتفلوا مع اليهود في 5 يونيو من هذا العام بما وقع للأمة المصرية وجيشها عام 1967، احتفالًا بما حققه اليهود في هذا اليوم، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فجور في الخصومة أكبر من هذا، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذا الفجور من علامات المنافقين. وأشار في مقطع صوتي بثه موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، إلى أن الإخوان عرضوا مشاهد الأسرى المصريين، وتعرضهم للذل والمهانة على أيدي اليهود الملاعين أعداء الله، شماتةً في الجيش والدولة وجميع المصريين. وأكد الداعية السلفي أن قادة الصهاينة واليهود وأعداء الله أمثال شارون وجولدا مائير، ومناحم بيجن، وغيرهم اعترفوا بهزيمتهم في حرب العاشر من رمضان، ومبالغتهم في أسطورة الجيش الذي لا يقهر، كما اعترفوا بأن خط بارليف لم يكن كما كان يعلنون عنه في وسائل إعلامهم أنه خط لا يمكن اجتيازه، في الوقت الذي يقول فيه الإخوان المجرمون أن ما تحقق في العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر لم يكن نصرًا في حقيقته وإنما هزيمة وتمثيلية حولتها الدعايات الإعلامية إلى نصر مؤزر. وأضاف رسلان: «إن خسائر إسرائيل في حرب أكتوبر تفوق خسائر الولاياتالمتحدةالأمريكية في حروب الهند والصين التي استمرت عشر سنوات»، والإخوان جردوا الوطن من كل فضل، ونزعوا عنه ثوب العز، حتى صار ذليلًا عندهم، ويبدونه للناس هكذا، مؤكدًا أنهم يروجون ذلك وينشرونه ويصرون عليه، متعصبين له، من أجل الصراع على السلطة، قائلًا إنهم خونة لأوطانهم ولا يدينون بالولاء لها. واستطرد الداعية السلفي قائلًا: «الإخوان لم يشهدوا حرب أكتوبر، ولو شهدها أحدهم لكان خائنًا، فقد خانوا الدين، ويخونون الأرض ويخونون العرض، ولم يحدث قط أن هزمت مصر في معركة إلا بسبب الخيانة». وأشاد رسلان بدور الرئيس الراحل أنور السادات في قيادة هذه الحرب قائلًا: «لقد أحسن أنور السادات في الاستعداد للمعركة ونجح نجاحًا عظيمًا في إدارتها»، مشيرًا إلى أن الإعداد الديني والروحي من قبل العلماء قبل الجهاد كان مهمًا للغاية في رفع الروح المعنوية للجنود المصريين، ودفعهم للشهادة في سبيل الله دفعًا. وتابع: «لا يوجد أحد على ظهر الأرض يسفه تاريخ أمة ويحقر مقدراتها ويطعن فيها ويلعن جنس أبنائها سوى الخونة من المصريين»، في إشارة منه إلى جماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا: «إن أبناء جمهوريات الموز يفخرون بأرضهم التي ينتمون إليها وبأعراقهم التي ينتسبون إليها، أما الإخوان فمنذ نشأوا في هذه الأرض الطاهرة، فقد دنسوا الأفكار، ولوثوا المعتقدات، وهونوا على الناس كل عزيز، وحرفوا الثوابت، فجعلوها متغيرات، فالأرض لا قيمة لها وسلما لعدوك».