كشفت بيانات نشرت أمس الخميس أن ثقة المستهلك الألماني تراجعت بصورة طفيفة للمرة الأولى منذ شهر أكتوبر الماضي، وذلك بسبب سياسة" حافة الهاوية" حول ما إذا كانت اليونان ستظل عضوا في منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو. ونشرت مؤسسة (جي.إف.كيه.) لأبحاث السوق توقعات مؤشرها للشهر القادم والتي وصلت إلى 1ر10 متراجعة عن 2ر10 في يونيو. وقالت المؤسسة إن المستهلكين قلقون بسبب فشل محاولات التوصل إلى حل لأزمة ديون اليونان، إضافة إلى فشلها الوشيك في الوفاء بالتزاماتها. وأوضحت أن إمكانية تخلي اليونان عن عملة اليورو تثير المخاوف في أذهان المستهلكين نظرا لعدم القدرة في هذه اللحظة على توقع عواقب مغادرة اليونان. وقال رولف بوركل الخبير الاقتصادي في المؤسسة لوكالة الأنباء الألمانية "إن الألمان العاديين لا يستطيعون فهم المفاوضات اليونانية في ظل الخدع والحيل التكتيكية التي تتم.. وهذا الشيء يخيف الناس وهو أمر سام لمناخ المستهلك". ولفتت المؤسسة إلى إن التوقعات بشأن الدخل على الجانب الآخر ارتفعت إلى مستوى قياسي.. وقالت: "مدفوعين بتراجع البطالة في ألمانيا، يستطيع الموظفون توقع زيادة في الدخول بنحو 3% خلال العام الجاري".