ذكرت صحيفة (المستقبل) اللبنانية أن "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه العماد ميشال عون يعد لانتخاباته الداخلية التي من المقرر أن تبدأ في شهر سبتمبر المقبل، ويتوقع أن تفضي إلى وراثة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، زوج ابنة عون، رئاسة التيار خلفا لصهره العماد عون. وفي هذا السياق، ذكرت مصادر متابعة لهذه التحضيرات لصحيفة (المستقبل) أن عون عمم أمس مواعيد الدورة الانتخابية للتيار بعد أن أجرى تعديلات جوهرية على النظام الداخلي لتصبح بداية الدورة "من قمة الهرم أي انتخاب رئيس التيار ونائبيه"، خلافا للنظام المتفق عليه من قبل الهيئة التأسيسية الذي كان ينص على "انتخاب رئيس التيار ونائبيه وقيادات المناطق والمجلس الوطني ونصف أعضاء المكتب السياسي في دورة انتخابية واحدة". وأوضحت الصحيفة أنه وفقا للنظام الداخلي المعدل، فإن انتخابات التيار من المقرر أن تبدأ في 20 سبتمبر المقبل بانتخاب الرئيس ونائبيه وتنتهي في 12 مارس 2016، موعد انعقاد المؤتمر التنظيمي العام. ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها إن 20 سبتمبر سيكون موعدا لإعلان انتخاب الوزير جبران باسيل رئيسا ل"التيار الوطني" خلفا لعون. وأشارت في الوقت ذاته إلى وجود مساع حثيثة جارية حاليا من قبل قيادة التيار الوطني الحر مع القيادات والكوادر التي تعارض تولي باسيل رئاسة التيار، بهدف تعطيل أي معركة داخلية محتملة في وجهه. وفي إطار هذه المساعي، يطرح عون على المعارضين تسمية من يريدون لمنصب نائب الرئيس لكي يتم انتخابه بالتزكية. وقالت المصادر إن مسألة تعديل النظام الداخلي الذي كان قد اتفق عليه في الهيئة التأسيسية بهدف ضمان انتخاب باسيل رئيسا للتيار، أثارت "مناخا من التوتر في صفوف عدد من القيادات والكوادر العونية"، لافتة - في المقابل - إلى أن عون يحاول احتواء هذا المناخ من خلال حملة التصعيد التي يخوضها على المستوى الوطني لإقناع المعارضين داخل التيار بوجود "معركة مصيرية ووجودية تفرض التركيز على خوضها بصفوف موحدة والتعالي، بالتالي على أي اعتراضات داخلية حول التعيينات والانتخابات المزمع إجراؤها في قيادة التيار".