يعتقد الإسلاميون أنهم «وكلاء الله» على الأرض وأن لهم الحق في تحديد شكل العلاقة بين الإنسان وربه مع حلول شهر رمضان تظهر الفتاوى المتحجرة لهؤلاء الخاصة بالمسلسلات، حيث حرموا مشاهدتها وكذلك بالنسبة للصلاة فحرموا أداءها خلف أئمة «الأوقاف» وغيرها من الأمور. «الجماعة الإسلامية»: المسلسلات «حرام» أعادت تيارات الإسلام السياسي فتاواها الخاصة بحرمة مشاهدة مسلسلات رمضان. ونشر موقع «أنا السلفى» الناطق باسم الدعوة السلفية، فتاوى خاصة بمشاهدة التليفزيون في رمضان، حيث حرم مشاهدتها، لأنها تلهى عن العبادة المطلوبة خلال الشهر الكريم. ووصف ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، المسلسلات ب«الوسائل الإفسادية»، مطالبًا ب«التغلب على الشهوات خلال مدة الصيام التي تقرب من 16 ساعة». ودعا برهامى جميع المصريين لمقاطعة المسلسلات، والتركيز في العبادات خلال شهر رمضان، مستنكرًا انتشار الإعلانات في الشوارع. وفى فتوى أصدرتها الجماعة الإسلامية، ذكرت أن التليفزيون من الأمور المختلف فيها، فهناك 3 آراء، الأول يقول: إن التليفزيون محرم، والثانى يجيز على الإطلاق، والرأى الوسط أن التليفزيون جهاز به البرامج المحرمة والبرامج الطيبة الجائزة. وأخذت الجماعة بالرأى الأخير الذي يجيز السماع والمشاهدة، لكنها نصحت بمشاهدة ما وصفته ب«البرامج الهادفة». الذين حرموا التليفزيون رأوا أن الصورة -حتى لو فوتوغرافية- فهى حرام، لأنها تضاهى خلق الله. «داعش»: من يكره التنظيم صيامه «باطل» أصدر تنظيم «داعش» الإرهابى فتوى ببطلان صيام من يكره التنظيم، فيما أمر التنظيم بمنع خروج النساء أثناء ساعات الصيام من رمضان، وإغلاق المحال آخر 10 أيام من الشهر، وذلك في المناطق التي يسيطر عليها في سورياوالعراق. وقال التنظيم في فتواه: «من لا يصلى لا يقبل صيامه، ومن لا يحب التنظيم في العراق والشام لا يقبل صيامه، فمن لديه هذه الخصال فلا يكلف نفسه عناء الصوم فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش». وهناك فتاوى غريبة أخرى أصدرها التنظيم من قبل، ومنها غلق محال الحلاقة الرجالية، ومنع تقصير الشعر، وإزالة كل اللافتات والإعلانات التي توضع لمحال التزيين النسائية. «الصوفية»: موائد الرحمن «بدعة» ليست في الإسلام قال الشيخ علاء الدين أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية رئيس المجلس العالمى للطرق الصوفية: إن موائد الرحمن «بدعة»، داعيًا إلى استغلال أموالها في أمور أكثر نفعًا، مثل بناء المساكن، لتكون عملا خيريا يدوم مدى الحياة، وتساعد على إنهاء حالة الفقر والاحتياجات. وأضاف «أبوالعزائم»، ل«البوابة»، أن موائد الرحمن يستخدمها الآن أصحاب النفوذ من المرشحين في الانتخابات للحصول على أصوات الفقراء، مستنكرًا «الإسراف في إعدادها حتى أصبحنا نسمع عن موائد 5 نجوم». واتفق معه الشيخ مصطفى زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، الذي رأى أن «موائد الرحمن بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم». السلفيون.. «الصدقات السياسية» ل«تركيع الفقراء» انتخابيًا استنكر شيوخ من التيار السلفى، وباحثون في شئون الحركات الإسلامية استخدام الأحزاب ما وصفوه ب«الصدقات السياسية» في شهر رمضان، للتقرب إلى الفقراء، من أجل كسب أصواتهم في الانتخابات البرلمانية، معتبرين أن «هذه الصدقات بمثابة رشوة سياسية». وقال الداعية السلفى، محمد الأباصيري، إن مسألة «الصدقة السياسية» لا أصل لها في الدين الإسلامى باعتبارها «غير خالصة لوجه الله تعالى»، إذ أن الهدف من ورائها الحصول على منفعة. وأضاف «الأباصيري»، ل»البوابة»، أن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، لجأ إلى هذا الأسلوب للظهور أمام المواطنين بأنه «حزب خدمى يسعى لمصلحة الدولة والفقراء». «الإخوان»: لا تصلوا خلف أئمة «الأوقاف» أفتى الداعية الإخوانى الهارب في تركيا، محمد عبدالمقصود، بعدم جواز صلاة التراويح خلف أئمة من حزب النور أو وزارة الأوقاف. وأجاب «عبدالمقصود» ردًا على سؤال: «أينما نولى نجد إما إمام من الأوقاف أو إمام من حزب النور، فماذا نحن فاعلين؟ بقوله: «اتخذوا بيوتكم قبلة ولا تصلوا التراويح خلف رجال الأوقاف وحزب النور، فالصلوات الخمس المفروضة صلها خلفه حتى لا تضيع الجماعة، ثم أعد الصلاة بمفردك حتى تصح صلاتك، فصلها، وعليك أن تبحث عن إمام بعيد عن هؤلاء ولا تتكاسل، ولن تعدم خيرا إذا صليت خلفهم».