طالبت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان بضرورة تبني رؤية جديدة للمجلس القومي للطفولة والأمومة (في المرحلة القادمة) تعتمد على خلق آطر أوسع للتعاون مع المجتمع المدني، وفي القلب منه الجمعيات والمنظمات المعنية بشأن الطفل وحقوقه. وذكرت الجمعية - في بيان لها اليوم الثلاثاء - أن قضايا أطفال مصر والبالغ إجمالي تعدادهم نحو 40% من جملة السكان، أكبر من أن تتحملها وتتصدى لها جهة واحدة، حتى وإن كانت هي المكلفة رسميا بذلك بحكم الدستور والقانون. وقالت الجمعية "لمسنا تهميشا متعمدا للمجتمع المدني وخلق حالة من العداء غير المبرر للمجتمع المدني من القيادة السابقة للمجلس، والتي باتت لا تدرك أهمية المجتمع المدني في حل ومعالجة قضايا الطفل لما لها من اتصال وثيق بالشارع وبالمواطنين، وما لها من خبرات تراكمية على أرض الواقع مدعومة بعلاقة ثقة وتواصل ودعم دائم، وهو ما يجب الاستفادة منه بشكل جيد والبناء عليه بغرض النهوض بأوضاع الطفل المصري كاستحقاق تتبناه القيادة السياسية المصرية وتؤكد عليه". وقال المحامي محمود البدوي خبير حقوق وتشريعات الطفل ورئيس الجمعية، إنه يجب على الوزارة في هذه المرحلة المهمة والمتعلقة ببناء الدولة على كل المستويات إيلاء قضايا الطفل أولوية قصوى، وبخاصة بعد إفصاح القيادة السياسية عن تبنيها للعديد من قضايا الطفل وبخاصة لقضية الأطفال في وضعية الشارع، ورصد مبلغ 148 مليون جنيه لها لتنفيذ أنشطة تقوم على مكافحة هذه الظاهرة التي باتت شوكة في خاصرة الوطن. وطالب البدوي، وزيرة الدولة للسكان بضرورة تصويب الأوضاع المغلوطة التي تسببت فيها القيادة السابقة للمجلس والتي كانت سببا مباشرا في تقزيم دوره وفقدانه لمكانته بين كل المهتمين بقضايا الطفل. وأكد ضرورة أن تتبنى الوزارة مخططا يهدف إلى توحيد جهودها ممثلة في المجلس القومي للطفولة والأمومة بوصفه الآلية الوطنية المعنية بشئون الطفل المصري مع وزارة التضامن الاجتماعي برئاسة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن والتي تتبنى مخططا طموحا لمكافحة ظاهرة أطفال الشوارع والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بقضايا الطفل. وأوضح أن هذا المخطط الطموح يلقى تأييدا ودعما مباشرا من القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا والذي أعلن أكثر من مرة اهتمامه ودعمه لجهود النهوض بأوضاع أطفال مصر وضرورة الاستثمار الإيجابي فيهم بوصفهم مستقبل مصر القريب.