علمت «البوابة» أن المملكة العربية السعودية أبلغت مصر، عبر القنوات الدبلوماسية، احترامها الكامل لأحكام القضاء المصرى، وعدم تدخلها فى التعليق على هذه الأحكام، وأن ما تضمنه نداء الكنانة الإخواني بشأن المناشدة لخادم الحرمين الشريفين هو شأن يخص من أصدره ووقع عليه، ولا يخص المملكة العربية السعودية، لأن السعودية تتعامل مع الدول وليس مع الأفراد والجماعات، ولا توجد أى اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين السعودية وأى من أعضاء جماعة الإخوان. وعلى صعيد آخر فقد كشفت تقارير العديد من السفارات المصرية فى أوروبا عن قيام التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، بترجمة البيان الأخير الذى تضمن تحذيرا لدول أوروبا من تنفيذ أحكام الإعدام ضد قيادات الجماعة، وتصاعد موجات إرهابية ضد هذه الدول، وتم إرساله إلى عدد كبير من المسئولين فى تلك الدول، بهدف تحركها لممارسة ضغوط دبلوماسية على مصر. وافقت قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية على اقتراح قدمه الهارب الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، حليف الجماعة الإرهابية، خلال اجتماع باريس الأخير، بشأن تشكيل وفد إخواني وعدد آخر من المتعاطفين مع الإخوان ليقوم بزيارات لعدد من الدول العربية والإسلامية، فى محاولة لاستقطاب هذه الدول لتأييد المبادرات المشبوهة للجماعة بشأن المصالحة مع النظام المصري، أشبه ببعثات طرق الأبواب. وتضمن اقتراح القيادي، رئيس حزب غد الثورة الهارب، أيمن نور، أن يسبق تشكيل وإرسال هذا الوفد إصدار بيانات تدعو عناصر الإخوان داخل مصر للتهدئة ووقف أية عمليات عنف وإرهاب. وقد صرح البرلمانى الإخواني المنشق على جماعة الإخوان، النائب مجدى عاشور، بأن غالبية قيادات التنظيم الدولى للجماعة تحفظوا على البند الأخير الخاص بالدعوة لوقف عمليات العنف، خشية أن يؤدى ذلك إلى مزيد من الانقسام بين شباب الإخوان بالداخل والقيادات الهاربة بالخارج، خاصة بعد عملية استطلاع للرأي أجريت بين القيادات المؤثرة داخل مصر ورفضوا قبول هذا الاقتراح. وقال الإخوانى البرلمانى المنشق على جماعة الإخوان، مجدى عاشور، إن مناشدة الإخوان الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، لإنقاذ رقبة المعزول محمد مرسي من حبل المشنقة، تعد محاولة إخوانية لإحداث وقيعة بين مصر والسعودية، ومحاولة إثارة العناصر الإخوانية فى السعودية على خادم الحرمين الشريفين، فى حال عدم استجابته لهذا النداء الإخواني، رغم أن ما أطلق عليه نداء الكنانة هو من فعل وتخطيط يوسف القرضاوي القيادي الإخواني، وأن هناك علماء دين بالسعودية رفضوا التوقيع على هذا البيان المشبوه.