يمارس عمله بالقاهرة.. وتل أبيب تتوقع وصوله في سبتمبر المقبل أعلنت مصر عن تعيين السفير حازم خيرت سفيرا جديدا لها في إسرائيل، في خطوة هي الأولى منذ سحبت القاهرة سفيرها في تل أبيب عام 2012، على خلفية العدوان الإسرائيلى على غزة في عملية «عامود السحاب»، وتوالت ردود الأفعال المرحبة بالقرار. واعتبرت الصحف الإسرائيلية أن تلك الخطوة من الجانب المصرى جاءت ردا على ما قدمته إسرائيل طوال الفترات الماضية من حسن نوايا تجاه مصر. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن تل أبيب أبدت الكثير من المرونة مؤخرا مع مصر، ووافقت على الوساطة المصرية، من أجل توقيع هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس وتخفيف الحصار على قطاع غزة، ونجحت المساعى المصرية في إقناع الإسرائيليين بضرورة تخفيف الحصار عن سكان القطاع والعمل فورا على بدء عمليات إعادة الإعمار. ووافقت مصر مؤخرا على استمرار فتح معبر رفح ودخول أطنان من الإسمنت لإعادة الإعمار وتجديد البنية التحتية التي هدمها العدوان الإسرائيلى في عدوانه الأخير «الجرف الصامد». أما صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فكشفت أن السفير الجديد سيبدأ مهام عمله في شهر سبتمبر القادم، وأن القرار المصرى جاء ردا على الخطوات الإيجابية التي اتخذتها إسرائيل مؤخرا، وكان أبرزها تهنئة السفير الإسرائيلى في مصر «حاييم كوهين» للشعب المصرى بحلول رمضان الكريم، وذلك في رسالة فيديو نشرها على موقع «يوتيوب». من جانبها أشارت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، إلى أن تعيين سفير جديد لا يعنى أنه سينتقل إلى تل أبيب، فمن المحتمل أن يظل يمارس عمله من القاهرة مثل سلفه. ونقلت الهيئة عن السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية المصرية، والسفير الجديد المعين في ألمانيا، قوله إنه ليس لديه معلومات عما إذا كان السفير الجديد سيبدأ عمله في إسرائيل أم سيظل في القاهرة على غرار سلفه. وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إلى إعلان ترحيبه بتعيين السفير المصرى الجديد، وقال خلال مؤتمر صحفى مع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس في القدس « هذا شىء مرحب به بشدة في إسرائيل، وأعتقد أنه شىء جيد جدا لتدعيم السلام القائم بين مصر وإسرائيل».