سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الاعتكاف" يعيد المعارك بين الأوقاف والدعوة السلفية من جديد.. الدعوة تطلب لقاء الوزير لدراسة الشروط معه.."قيادي بالدعوة": مشاورات مع جمعة لحل الأزمة.."حمودة": الوزارة لا تستطيع إدارة مساجدها
من جديد يعود الصراع بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف في تكرار لمسلسل كل عام في رمضان حيث أزمة الاعتكاف والشروط التي تتضعها الوزارة وتسبب في إغلاق مساجد الدعوة والتي فشل أيضا غالبية مشايخها في الحصول على تصاريح الخطابة، ومشايخ الدعوة انتظروا عودة الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية من العمرة لدراسة ما يمكن اتخاذه مع الأوقاف. مصادر من داخل الدعوة السلفية قالت إن وفدا من الدعوة بصدد الإعداد لزيارة وزير الأوقاف الأسبوع الجاري؛ للتواصل معه وحل أزمة الاعتكاف داخل المساجد في رمضان، مضيفًا أن الوفد سيضم يونس مخيون، رئيس حزب النورونائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي وعادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية. وأضافت المصادر، في تصريح ل"البوابة نيوز": أن الدعوة اتصلت بمكتب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للتوسط لدى الوزارة والتفاوض معها، إلا أن الأزهر رفض أن يكون طرفًا في الخلاف، مؤكدًا أن الوزارة من حقها تصريف نفسها كما يناسبها. وأوضحت المصادر أن قيادات الدعوة غير قادرين على السيطرة على العديد من المساجد التابعة لهم بسبب ما وصفوه بتعنت الأوقاف في التعامل معهم. وقال الدكتور أحمد شكري، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية إن هناك تواصلًا بين الدعوة ووزارة الأوقاف لتنظيم الاعتكاف في رمضان بعد الشروط التي وضعتها الوزارة، مضيفا أن الدعوة ستلبي جميع الشروط وذلك لكي تفتح المساجد أمام المصلين في الاعتكاف. وأضاف شكري أن اعتراضهم على شروط الأوقاف أو قوانينها لا يعني عدم الالتزام بها، مضيفا أن الدعوة وقياداتها ملتزمون بالقنانون ولن يخالفوه حتى لا يحدث صدام مع الأوقاف. وأشار شكري إلى قرب زيارة وفد من الدعوة إلى وزارة الأوقاف للتباحث معهم بشأن الاعتكاف وشروط الوزارة ومحاولة التوصل إلى حلول مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة. وقال سامح عبدالحميد حمودة، القيادي السلفي: إن وزير الأوقاف يُعاند نفسه ويضع شروطًا عجيبة للاعتكاف- حسب تعبيره - وهو في الأساس لا يملك التحكم في المساجد لأن أغلب مساجد مصر غير تابعة للأوقاف بل بناها الأهالي. وأضاف أن الأهالي هم من يُشرفون على المساجد وصيانتها، وترتيب الخطابة فيها وترتيب الإمامة والأذان وتنظيفها وفرشها وغير ذلك. وأضاف قائلا: "الكارثة أن الإسكندرية "العاصمة الثانية لمصر" ليس بها أية كليات أزهرية للذكور، فكيف يستطيع شيخ الأزهر توفير خطباء وأئمة لمساجد المحافظة؟".