وكيل صحة أسيوط يطيح بمدير الطب العلاجي بعد مشادة كلامية بينهما.. والمحافظ يتدخل لإنهاء الأزمة.. والأطباء ينظموا وقفات كل ثلاثاء من الأطباء للمطالبة بإقالته

سادت حالة من التخبط والقلق بمديرية الصحة بأسيوط، خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث أطاح الدكتور أحمد أنور، وكيل الوزارة، بمدير الطب العلاجي، الدكتور محمد سيد مرزوق، عقب مشادة كلامية بينهما.
وقال وكيل الوزارة، لمدير الطب العلاجي:"روح اشتغل في أي حتة إن شاء الله مع الزبالة"، مما دفع مدير الطب العلاجي للرد، قائلًا:"ملعون أبو الشغل اللي بالطريقة دي".
وفي صباح اليوم التالي لهذه المشادة، استدعى المحافظ الطبيبين، محاولًا إنهاء الأزمة، وقام بإلغاء قرار إقالة مدير الطب العلاجي، وعودته للعمل.
يتزامن هذا أيضًا مع الوقفات التي ينظمها الأطباء صباح كل ثلاثاء، للمطالبة بإقالته، احتجاجًا على إلغاء الحافز الإضافي، ومد ساعات العمل 24 ساعة لمدة أسبوع للأطباء بأجر لنصف الوقت فقط، ونقل عدد كبير من الأطباء للأماكن النائية.
ولم تمر ساعات على الوقفات الاحتجاجية، وإذا بخطأ طبي تعرض له شاب يدعى "أحمد نتعي أحمد"، 37 سنة، أمين شرطة، داخل مستشفى ديروط، أفقده حياته.
وكان المريض قد دخل المستشفى يوم 6/11 الماضي لمستشفى ديروط، ليقوم بإجراء عملية إزالة حصوة في منتصف الحالب الأيسر، وأجرى الدكتور محمد الخطيب العملية، بمساعدة الدكتور توني حسانين، بقسم المسالك البولية، ونتيجة التصاق الحصوة بالحالب، قرر الأطباء إزالة الكلية، والتحفظ عليها، مما أدى إلى تعرضه لنزيف شديد، لم يستطيعوا السيطرة عليه، فتم تحويله لمستشفى أسيوط الجامعي، وتوفي عقب ساعات من وصوله، وقدم أهلية المتوفي شكوى إلى رئيس الجمهورية، يحملون المستشفى والأطباء مسئولية وفاته.
من جانبه قال الدكتور أحمد أنور، وكيل وزارة الصحة، إن ما يخص الأمين المتوفى، أنه تعرض لنزيف أثناء إجراء العملية، لأن الحصوة كانت أسفل الحالب، وأوضحوا لأهلية المتوفى أنهم سوف يزيلوا الكلى، ووقعوا إقرارًا بذلك، ولكن النزيف لم يتوقف، وتم نقله لمستشفى أسيوط الجامعي، وتوفي بعد وصوله بساعتين.
وأكد أنه تم تحويل الموضوع للنيابة، عقب صدور رأي الطب الشرعي، وتقرير سبب الوفاة، وأنه في حال إثبات تسبب الأطباء في وفاته، سيتم محاسبتهم بالقانون.