يفرض المخرج تامر محسن معسكرا مغلقا على أبطال مسلسل «تحت السيطرة» طوال أيام شهر رمضان وحتى 20 رمضان، للانتهاء من تصوير الحلقات المتبقية من المسلسل. تتميز الرواية بطبيعة خاصة، فلا يعتمد المسلسل على مناقشة قضية الإدمان فقط، كما أشيع، ولكنها جزء من المضمون وليست القضية الرئيسية، فالسيناريو إنسانى بالدرجة الأولى يكشف أبعادا وجوانب إنسانية افتقدها المجتمع في العلاقات الشخصية والأسرية، إلى جانب تناول الدوافع التي تؤدى للدخول في الإدمان للهروب من ضغوط الحياة. وتدور أحداث المسلسل حول نيللى كريم وزوجها الممثل ظافر العابد، العائدين من دبى للاستقرار في مصر، فتبدأ نيللى كريم في العودة مرة أخرى للإدمان بعد أن بدأ حبيبها الأول أحمد وفيق في العودة لحياتها بشكل مفاجئ فور عودتها لمصر، لتنقلب حياتها الزوجية رأسا على عقب وتتوالى الأحداث في إطار درامى اجتماعى. وأكد محسن أنه استغرق جهدا كبيرا في العمل خاصة أن المشاهد لا يتم تصويرها في استديوهات خاصة، وأن المشاهد جميعها خارجى، ما سبب له إرهاقا إضافيا للبحث عن المكان الملائم والمناسب لطبيعة المشاهد، التي يدور معظمها داخل مصحات لعلاج الإدمان، واعتمد المخرج بالفعل على التصوير داخل المصحات المعالجة للإدمان، منها مصحة بمنطقة التجمع الخامس، ومصحة أخرى بمنطقة شبرامنت، للاستعانة بالمشاهد الداخلية من المصحات لإضفاء المصداقية. وقالت نيللى كريم إن دور «مريم» من الأدوار التي أرهقتها بشكل كبير، وإنها لا تخشى حالات الهجوم التي تتعرض لها النجمات إزاء تقديمهن دور مدمنة أو مدخنة، خاصة أن الدور له بعد إنسانى كبير، وأنه لا يتبنى الإدمان، بل إنه يقدم أسبابه وحلوله، وأن المسلسل يدور في إطار اجتماعى بالأساس، بينما قال محمد فراج، إنه تردد في قبول الدور في بادئ الأمر، وتخوف من الشخصية ولكنه اقتنع بعد حديثه مع المؤلفة مريم نعوم وتامر محسن، وحضر العديد من الجلسات مع شخصيات عانت من الإدمان مسبقا للتعرف على حالاتهم، مؤكدا أن تجاربهم حملت الكثير من الجوانب الإنسانية، وأنه يتمنى أن تصل القصة للجمهور، ويتمنى نجاح المسلسل.