ألف ليلة وليلة.. الحكايات الأسطورية التي اشتهرت عبر العصور عن الملك شهريار الذي كان يقطع رأس امرأة كل ليلة، حتى جاءته شهرزاد بحكاياتها التي لا تنضب، وهذه الحكايات جاءت بها الفنون السمعية والبصرية لتخرج بها على الجمهور في شهر رمضان من كل عام. ولأن الإذاعة تمنح خيالًا أخصب من التليفزيون، وكانت إحدى العصور الذهبية لهذه الحكايات، تستعيد "البوابة نيوز" معكم حكايات هذه الليالي الإذاعية، والتي أعدها طاهر أبو فاشا، وأخرجها محمد محمود شعبان؛ وقامت ببطولتها الراحلة زوزو نبيل. حكاية اليوم عن الملك لقمان ووزيره.. "بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن الملك لقمان ووزيره حسان قررا أن يتنكرا، وأن يقوما بالنزول للوقوف على أحوال الرعية، وطلب الملك من وزيره أن يدعيا أنهما إخوان وشريكان من تجار اليمن؛ وبالفعل انطلقا حتى وصلا إلى حافة النهر، وهناك وجدا شيخًا من الصيادين يعلو صوته بالإنشاد، فنادي الوزير على الصياد الذي كان ينشد شكواه؛ وفوجئًا بأنه يدعو على الملك بسبب الجوع وضيق الرزق، فطلب منه الملك أن يرمي شباكه وأنه سيشتري أي شئ يخرج منه بمائة دينار، وأعطاها للرجل قبل أن يُلقي شباكه؛ وبالفعل رمى الصياد شباكه التي وجدها ثقيلة وهو يسحبها، فطلب من الملك ووزيره أن يُساعداه، فوجدا صندوق ثقيل أخذاه ورحلا. عاد الملك ووزيره إلى القصر وفتحا الصندوق، فوجدا لفافة كبيرة وتفاحتان، وعندما فتحا اللفافة وجدا جثة فتاة، وطلب الملك من وزيره أن يأتيه بالقاتل في غضون ثلاثة أيام وإلا صار قتيلًا هو الآخر؛ وانقضت المُهلة دون أن يُحضر الوزير القاتل فأمر الملك بضرب عنقه، وبينما يستعد لقتله دخل شخص أدعى أنه القاتل، وفور دخوله دخل شيخ وأدعى هو الآخر أنه القاتل، وبدأ هو والرجل يدعي أنه القاتل ليُنقذ الآخر؛ وكان الفيصل بينهما هو التفاحتان اللتان في الصندوق، لتستقر التهمة على الرجل الذي بدأ في سرد حكايته. قال الرجل أن الفتاة المقتولة هي زوجته وأن الرجل الآخر هو أبيها، وأنها مرضت بشدة وكان علاجها هو التفاح، الذي لم يكن موجودًا سوى في بلاد أخرى، وأنه سافر واشترى ثلاث تفاحات، ولكنه عند عودته وجدها قد عافت نفسها التفاح، وبعد قليل سرق ابنهما تفاحة وأكلها، وعندما عاد الرجل اعتقد أن زوجته خانته مع شخص ما وأعطته التفاحة فقتلها؛ وعندما جلس يتحدث مع ابنه اعترف الولد أنه أخذ التفاحة من أمه، وأثناء خروجه منها اختطفها منه أحد العبيد. وبينما ندم الرجل على قتله زوجته وظنه السئ، أسرع إلى أبيها يُبلغه؛ وعندما سمعا بقصة الملك ووزيره أسرعا إليهما كي يُنقذا عنق الوزير؛ فعاد الملك يطلب رأس القاتل الحقيقي وهو العبد الذي تسبب في قتل المرأة، وهنا طلب الوزير ألا يشق عليه الملك كما فعل ملك الجان".. وكانت هذه هي الحكاية القادمة.. لينك الحلقة.. https://www.youtube.com/watch?v=EvoRTQF_ooY