كشف مصدر داخل الجماعة الإسلامية، عن تفاصيل لقاء عقد أمس الأول، بين قيادات أمنية وعبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، بخصوص الإفراج عن عصام دربالة، الأمير الحالي للجماعة الذي تم اعتقاله في قنا منذ عدة أسابيع. وقال المصدر، الذي طالب عدم ذكر اسمه، في تصريحات ل"البوابة": إن الزمر طالب القيادات الأمنية بالإفراج عن دربالة، مقابل اتخاذ خطوات جادة في الانسحاب من تحالف الإخوان والمعروف ب"تحالف دعم الشرعية"، ودعوة أعضاء الجماعة للتهدئة والالتزام بالسلمية، من خلال عقد الجمعية العمومية بشكل فعلي برئاسة زعيمهم المسجون. وذكر المصدر، أن الزمر أكد للأمن التزامهم بالسلمية خلال الفترة الماضية بعقد ندوات تحذر من انتشار فكر "داعش"، إضافة إلى الدعوة المستمرة لرفض أعمال جماعة الإخوان وأسلوب التفجيرات والعبوات الناسفة، إضافة إلى اتجاه مجلس الشورى للتمسك بالتهدئة خاصة بعد القبض على دربالة، حيث سعى أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس الشورى والقائم بأعمالها بدعوة الجميع للسلمية. وأشار المصدر إلى أن القيادات الأمنية رفضت حديث الزمر، وأكدت على تمسك الجماعة الإسلامية بالعنف وهو ما ظهر من كتب الجماعة وحلقات ندواتهم في المحافظات، إضافة إلى مجلة أخيرة أصدرها حزب البناء والتنمية تحمل اسم "بناء"، احتوت على الأفكار القديمة للجماعة التي تؤصل للعنف وتنتهج نفس الأسلوب القديم للجماعة. وأوضح المصدر، أن القيادات الأمنية قالت للزمر: إن سبب دعوته لخروج دربالة هو استمرار "تمويل" الجماعة الذي انقطع فجأة بعد القبض عليه باعتباره المسئول عنها، وهو ما ظهر في عدم تحديث مواقع الجماعة والحزب الإعلامية على موقع الإنترنت. وتعليقًا على المقابلة، أكد عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، الأمير السابق لها في دمياط، أن عبود الزمر يسعى بكل طاقته ومعارفه بلقاء الأمن لإخراج دربالة وصفوت عبدالغني، باعتبارهما أساس مجلس شورى الجماعة وأنها انهارت بشكل كامل بعد القبض عليهما. وذكر الحطاب، في تصريحات ل"البوابة"، أن عبدالغني قبل القبض عليه التقى بشخصيات من الاستخبارات الأمريكية، وتحدث حول وضع جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية في الدولة، وانفضح أمره بعد ذلك وهو ما يسبب الذعر لدى قيادات المجلس الحالي خوفًا عليه من الأحكام التي قد تصدر ضده بوضعه في دائرة الخائن للوطن، إضافة إلى أن الجماعة انقسمت إلى مجموعات ضمن المجلس الحالي من اللجان الإلكترونية والمنتفعين منه، وآخرين هاربين في قطر وتركيا، وأعضاء متمسكين بشكل كامل بالإخوان بالداخل، وتفكك مجلسها بشكل كامل.