حذرت خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، من التحول عن الدين، ونشر الفتن باسمه، وطالبت بضرورة منع نشر ثقافة العدوان في الوطن. وشددت الخطبة التي ألقاها د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن أي عمل إجرامي وإرهابي يتم لاستهداف أي شخص في مصر، هو موجَّه إلى أمن الوطن واستقراره، وأنه لن يزيد الشعب المصري إلا قوة وصلابة وتماسكاً، في وجه هذه الجرائم التي لا تصدر إلا عن أعداء الدين والوطن والإنسانية . في الوقت نفسه، أطلق وزير الأوقاف، الدعوة لمن يقومون بحج النافلة، أن يوجهوا أموالهم في سد احتياجات مصر ودعم اقتصادها، وقال: “,”إن الحج بالفعل متاح لمن استطاع، وإن كان أكثر من مرة، لكن إذا كان الوضع كما نعيش اليوم، فإن قضاء حوائج الناس، وعلاج المريض، وإغاثة الملهوف، وإصلاح البنية أولى“,”، مشيرا إلى العمل على قضاء حوائج الناس أولى من حج النافلة . وشدد على أن الواجب الكفائي مقدم بلا شك على النوافل، حتى يُقضى، ثم إنه مسؤولية تضامنية بين أبناء المجتمع جميعاً، من القادرين على سد الثغرات ورفع الكروب عن الناس و الوطن، وهنا يبرز الدور الوطني للأغنياء في خدمة وطنهم، والوفاء بحق النعمة التي منحهم الله إياها، وهذا لا يكون إلا بالشكر، والشكر لا يكون بالكلام وتقبيل اليد ظاهراً وباطناً، إنما يكون بالعمل “,”اعملوا آل داود شكرا“,”، وشكر النعمة يكون من جنسها، فشكر المال يكون بإنفاقه في سبيل الله عز وجل، وسائر وجوه البر وقضاء الحوائج .