صحيفة أمريكية: مقتل الوحيشي زعيم القاعدة باليمن يصب في صالح تنظيم داعش

ذكرت صحيفة "يوإس توداي" الأمريكية أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في غارة أمريكية قد يكون "وبدون قصد" في صالح تنظيم داعش "الأكثر وحشية".
وقالت الصحيفة الأمريكية ، على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء ، إن تنظيم القاعدة أعلن أمس الثلاثاء أن ناصر الوحيشي ، الذي قاد التنظيم في اليمن وكان مقربا لمؤسس التنظيم أسامة بن لادن لقي مصرعه في غارة أمريكية.
ويأتي مقتل الوحيشي في الوقت الذي تتنافس فيه القاعدة مع تنظيم داعش من أجل فرض السيطرة في المنطقة ، ويمكن أن يعطي مقتل الوحيشي دفعة لتنظيم داعش الذي استولى على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.
وقال ماثيو هينمان رئيس معهد "جين" المتخصص بدراسات حول الإرهاب والعمليات المسلحة "ما بدأنا نراه الآن أن نسبة الأشخاص الذين يفضلون أسلوب داعش في فعل الأشياء في ازدياد".
وأشار إلى أن داعش أكثر وحشية من تنظيم القاعدة ولا يتورع عن قتل المدنيين أو مهاجمة المساجد ونشر لقطات الفيديو لإظهار قسوتها ، وقد اجتذب نجاح داعش في سوريا والعراق جحافل من المجندين الشباب ، مضيفا أن جيل الوحيشي من قادة التنظيم كانوا قادرين على حشد أتباع المنظمة حولهم لضرب أهداف غربية إلى حد كبير. وقد نفذ فرع تنظيم القاعدة في اليمن عددا من تلك الهجمات وأعلن مسؤوليته عن مجزرة صحيفة شارلي إبدو الفرنسية التي رسمت صورا مسيئة للنبي محمد.
ووفقا للصحيفة ، تابع هينمان بقوله إن الجيل القادم من القادة قد تغريهم الوحشية الجماعية لداعش ضد الأعداء، ومن ضمنهم إخوانهم المسلمين، أو سيكونون عرضة لفقدان أتباعهم حينما ينضموا إلى متشددي داعش.
وعلق نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للرئيس الامريكي باراك أوباما ، على مقتل الوحيشي قائلا إنها "ضربة موجعة" لتنظيم القاعدة. وقال "كان الرئيس الأمريكي واضحا أن الإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة لن يجدوا ملاذا آمنا في أي ركن من أركان العالم" ، وبينما ستبقي القاعدة وفروعها مستمرة في جهودها الرامية إلى تهديد الولايات المتحدة وشركائنا، ومصالحنا، فإن موت الوحيشي يخرج من أرض المعركة زعيما إرهابيا يتمتع بالخبرة ويقربنا إلى هزيمة هذه المجموعات في نهاية المطاف.
غير أن بعض المحللين قالوا إن تولي قاسم الريمي الخلافة بهذه السرعة يشكك في فاعلية تكتيك الإدارة باستخدامها هجمات بالطائرات بدون طيار لاستهداف قادة تنظيم القاعدة ، نظرا لأن المنظمة بإمكانها أن تستبدل بسرعة أى قائد يقتل ولن تعطلها هذه الهجمات عن عملها إلا بشكل ضئيل.
وكثفت إدارة أوباما من غاراتها بطائرات بدون طيار لا سيما في اليمن في الأشهر الأخيرة.
وقالت كاثرين زيمرمان، محللة في معهد أميركان إنتربرايز " كانت هذه البلاد (اليمن) بمثابة فرصة لتنظيم القاعدة ويعمل حاليا على استغلالها"، مضيفة أن عمليات القتل الأخيرة لقادة القاعدة لا تمثل سوى "مكاسب تكتيكية على المدى القصير" بالنسبة للولايات المتحدة.