إسرائيل تقر قانونًا لإطعام الأسرى قسرًا.. مؤرخ فلسطيني: إسرائيل تنتهز الضعف العربي في انتهاك حقوق الأسرى.. قيادي بفتح.. محاولة لكسر عزيمة الشعب الفلسطيني

وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، على مشروع قانون يسمح لسلطات السجون الإسرائيلية بإطعام الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، الذي تقدم به وزير الأمن العام جلعاد إراد، الأسبوع الماضي وصدق عليه مجلس الوزراء في محاولة جديدة للحكومة الإسرائيلية لكسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني وإحباط عزيمتهم.
جاء هذا التشريع في الوقت الذي يحذر فيه نشطاء بأن أحد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في حالة حرجة بينما هدد أسرى آخرون بالانضمام إليه، ما يجدد الاهتمام بهذه القضية.
من جانبه قال المؤرخ الفلسطيني ياسين عبد القادر، إن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإطعام القسري للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، هو إثبات جديد على أن العدو الإسرائيلي "مفتري يخاف ولا يختشي ".
وأضاف عبد القادر في تصريح ل "البوابة نيوز" اليوم الأحد، أن إسرائيل تنتهز فرصة الضعف العربي في الاستقواء على الفلسطينيين.
وأشار عبد القادر، إلى أنه لا يوجد أمل على المستوي المنظور ولا يوجد حل، بسبب أن الطليعة العربية نائمة، وشعوبها لن تتحرك إلا بتحركها.
وأوضح الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالإطعام القسري للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، محاولة جديدة من قبل دولة الاحتلال لكسر عزيمة وإرادة الأسرى الذين سطروا أروع صفحات النضال ولقنوا الاحتلال دروسا في كيفية خوض معركة الصمود والتحدي خاصة المعركة الأشهر التي يستخدمها الأسرى وهي الأمعاء الفارغة.
وأضاف الحرازين في تصريح ل "البوابة نيوز" اليوم الأحد، أن القرار يدلل على عنصرية الحكومة المتطرفة وخرقها لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن سبب اتخاذ القرار استشعار حرج كبير لدولة الاحتلال حيث نقلت الأمعاء الخاوية المعركة إلى المحافل الدولية.
وتابع الحرازين، أن القانون يعد بمثابة جريمة لأن به نصوصا تعتدي على الحقوق الشخصية والخاصة، وفي إطار مخالفة واضحة بكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي نظمت كيفية معاملة الأسرى وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والبرتوكولين الإضافيين لسنة 1997 التي أكدت على حسن معاملة الأسرى بالمعاملة الصحيحة والإنسانية وتوفير ظروف تليق بحياة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.