أفتى محمد عبدالمقصود، الداعية السلفي والهارب في تركيا، بعدم جواز صلاة التراويح خلف إمام من حزب النور أو إمام من وزارة الأوقاف، وقال عبدالمقصود، ردًا على سؤال وجه له عبر أحد القنوات التابعة لجماعة الإخوان "الإرهابية"، مساء أمس الأول: "أين ما نولى نجد أما إمام من الأوقاف أو إمام من حزب النور فماذا نحن فاعلين؟ فأجاب: " اتخذوا بيوتكم قبلة ولا تصلوا التراويح خلف رجال الأوقاف وحزب النور لأنهم منافقون، فالصلوات الخمس المفروضة صلى خلفه حتى لا تتضع الجماعة ثم أعد الصلاة لمفردكم حتى تصح صلاتك، فصلها، وعليك أن تبحث عن إمام بعيد عن هؤلاء ولا تتكاسل، ولن تعدم خيرا إذا صليت خلفهم"، ورد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على تصريحات "عبدالمقصود"، مؤكدًا أن كلامه سطحي مشوه ولا يمكن الأخذ بيه، إضافة إلى كونه فقير في أمور الشرع ولا يعرف عنها شيء، وقال شومان، في تصريحات ل"البوابة"، "ماذا ننتظر من شخص مثل هذا فالمشكلة ليست فيه، بل في من يسمعه ويصدق حديثه"، محذرًا من الالتفات لمثل هذه التصريحات التي تخرج من أناس لا يعرفون العلوم الدينية، وأكد وكيل الأزهر، أن عبدالمقصود وغيره من أعضاء جماعة الإخوان يسعون لتحقيق مصالحهم بعيدًا عن مصلحة الدولة والمسلمين، ويصنفون باعتبارهم سياسيين وليسوا علماء، متابعًا: "الخطأ أن نتعامل معهم على إنهم علماء دين، ولا يجب أن ننسب حديثهم للشرع أو نسميه رأي شرعي"، وحذر شومان، من الرد على الإخوان بالرأي الشرعي، لأن ذلك يعطيهم مكانة أكبر من مكانتهم، كما أنه لا يحق لهم الحكم على علماء الأزهر أو الأوقاف، باعتبار حديثهم ساقط غير صحيح، من جانبهم، أدان شباب الدعوة السلفية، فتوى "عبدالمقصود"، داعيين إلى تجاهلها وعدم الاستماع لحديثه، وقال بعضهم: "شيء محزن أن تجد عالما كنا نظن فيه خيرا يقول مثل هذا الكلام، فهذه الفتوى تكفر الأوقاف وحزب النور"، متسائلين: "ماذا يريد بالبحث عن إمام صالح، أيريد شيوخًا ممن يسجدون على أرض أمريكا ويتركون مصر من مؤيدي الشرعية؟"، من جانبه قال سامح عبدالحميد، القيادي بالدعوة السلفية، إن عبدالمقصود يمارس تدميرًا تربويا لمستمعيه من شباب الإسلاميين أو المصريين عامة، مشيرًا إلى أن ما يقوله مخالف للشرع، فهو يدعو إلى عدم الصلاة، والتي تعد مخالفة للدين الإسلامي. ووصف عبدالحميد، في تصريحات ل"البوابة"، دعوة عبدالمقصود، بعدم الصلاة خلف أمام من الأوقاف أو حزب النور بالدعوة التحريضية على الدين. وأضاف القيادي بالدعوة السلفية: "الخلافات السياسية لأبد أن تكون بعيدة عن الأمور الدينية"، داعيًا الشباب لعدم الاستجابة لدعوته باعتبار منهجه تكفيري وكل من يتحالف مع الإخوان ويدعو للعنف والتحريض ضد الدولة والمواطنين.