أصدر الشيخ راشد الغنوشي –مرشد إخوان تونس وزعيم حركة النهضة التونسية- بيانا صحفيا نفى فيه ما تداولته وسائل الإعلام بشأن سفره للسعودية من أجل إقناع ملكها الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتوسط لإتمام المصالحة الوطنية في مصر بين الإخوان والنظام الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكد الغنوشي في بيانه على أن سفره إلى السعودية كان من أجل "العمرة" فقط وليس لإتمام أي مصالحات. وعلمت "البوابة نيوز" من مصادر إخوانية مطلعة –رفضت نشر اسمها- أن الغنوشي كان بالفعل يخطط لمقابلة عدد من المسئولين السعوديين أثناء العمرة لإقناعهم بضرورة التوسط لإتمام المصالحة في مصر إلا أنه أجرى اتصالات مع التنظيم الدولي للإخوان لعرض الفكرة ففوجئ بالموافقة إلا أن شرط التنظيم كان أن يعود مرسي إلى الحكم ولو لمدة 24 ساعة ويدعو خلال هذا الوقت لانتخابات رئاسية مبكرة، الأمر الذي جعل الغنوشي يتراجع رسميا عن وساطته في ظل تأكده من الرفض الشعبي المصري لمطالب الإخوان بشأن عودة مرسي تحت أي بند من البنود. جدير بالذكر أن الشيخ راشد الغنوشي مرشد إخوان تونس كان قد أعلن رسميا مرارا وتكرارا استعداده التام للتوسط من أجل إتمام المصالحة في مصر بين الإخوان والدولة، كما دعا السعودية أكثر من مرة لإتمام هذه المصالحة والتوسط فيها.