انطلق المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، أمس، في القاهرة، على مدى يومين متتاليين، بهدف التشاور حول إيجاد حل سياسي للأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من 4 سنوات، بحضور ما يزيد على 220 من رموز المعارضة، وسط غياب ل«الائتلاف السورى»، الذي تسيطر عليه جماعة «الإخوان المسلمين»، مع حضور عدد من الشخصيات غير المنتمية للجماعة داخله. وشارك السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، في الجلسة الافتتاحية، أمس، فيما يختتم المؤتمر أعماله اليوم، بجلسة ختامية، ومؤتمر صحفى، بعد مثول الجريدة للطبع. ويبحث مؤتمر «القاهرة 2»، وثيقة سياسية تحدد ملامح «خارطة الطريق» لمستقبل سوريا، وفق تصريحات سابقة لقاسم الخطيب، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الذي قال إنها لا تتضمن الإبقاء على الرئيس بشار الأسد في المستقبل، حيث تبحث الوثيقة التفاوض مع نظام الأسد، على أساس تسليم الحكم لحكومة انتقالية مشتركة ما بين المعارضة والنظام، للحفاظ على كيان الدولة وليس النظام. وعقد الاجتماع الأول للمعارضة السورية بالقاهرة في الفترة ما بين 22 و24 يناير الماضي، وكان من أهم نتائجه إصدار ما سمى «بيان القاهرة»، وتشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للإعداد لمؤتمر موسع ثان بالقاهرة تم إعطاء عدد من المواعيد السابقة لعقده، قبل أن تعلن الخارجية المصرية عن موعده رسميًا "الإثنين وبعد غد الثلاثاء."