قال محمد علام مدير عام فرع المجلس القومي للسكان بجنوبسيناء ومقرر المجلس الإقليمي للسكان، إن رؤية الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية لعام 2015 حتى 2030 تتضمن مجتمعا أكثر تجانسا يحقق التوازن بين عدد سكانه وموارده الطبيعية وقادر على تلبية تطلعات أفراده لتحقيق نوعية حياة أفضل، ويتيح للسكان فرص متساوية للحصول على الخدمات الأساسية، ويرتقي بخصائص السكان من أجل الوصول لمعدلات مرتفعة للتنمية البشرية تحقق مجتمع متماسك وريادة إقليمية، لافتا أن هذه الرؤية التنموية منبثقة من الدستور المصري. وأشار علام في تصريح ل"البوابة نيوز" اليوم الخميس، أن أهداف الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية تشتمل على الارتقاء بنوعية حياة المواطن المصري من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية واستعادة ريادة مصر الإقليمية من خلال تحسين خصائص المواطن المصري المعرفية والمهارية والسلوكية، وإعادة رسم الخريطة السكانية في مصر من خلال إعادة توزيع السكان بجانب تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي من خلال تقليل التباينات في المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية. وكشف علام أن محاور الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية تتضمن 5 محاور الأول تنظيم الأسرة والصحة الانجابية، والثاني صحة الشباب والمراهقين والثالث التعليم والرابع الإعلام والخامس تمكين المرأة.. موضحا أن المحور الأول أكد ضرورة تطوير نظام الإشراف على منافذ تقديم الخدمة التابعة للقطاع الحكومي والشراكة مع الجهات التي تعمل في مجال تقديم الخدمة والسكان مثل المجلس القومي للسكان والوزارات المختلفة والشركات والجهات الأخرى بجانب تفعيل دور الرائدات الريفيات في نشر الوعي الصحي، ومتابعة المنقطعات عن استخدام الوسائل ووضع الولويات المتعلقة بتطوير سياسات الصحة الانجابية وخدمات تنظيم الأسرة بناء على الأدلة والبراهين المرتكزة على قاعدة معرفية. وأضاف علام، أن المحور الثاني أكد على ضرورة تقوية الالتزام ودعم الصحة والحقوق الانجابية واحتياجات المواهقين والشباب مع تعزيز مشاركة الشباب في الإدارة الحاكمة، وفي تحديد وتطوير البرامج التي تتعلق بهم وتخطي ثقافة الصمت واختراقها لنشر ثقافة انجابية وجنسية بمعلومات علمية صحيحة للشباب والفتيايات فضلا على اتاحة الاستفادة بحزمة واسعة من الخدمات الملائمة للشباب، ودعم أنشطة نقل المعلومات من الشباب إلى الشباب. و"تابع" بينما المحور الثالث شدد على ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية حيث يتم إضافة معلومات التربية السكانية في المناهج الدراسية الأساسية في المراحل المختلفة كالدراسات الاجتماعية والعلوم والبيئة وتدريب المعلمين على تدريس المعلومات الخاصة بقضايا السكان والتنمية والعممل على اقناعهم بتأثير الزيادة السكانية على حياة المصريين حتى يستطيعوا اقناع الطلاب بذلك.. فتغيير قيم الطلاب يبدأ بتغيير قيم المعلم، بجانب تقييم تأثير المعلومات التي يتم تدريسها للطلبة عن قضايا السكان والتنمية على قيم وادراك الطالب لهذه القضايا وتطوير المناهج بما يعظم الاستفادة منها. وفيما يتعلق بالمحور الرابع الخاص بالإعلام أشار علام أن المحور أكد على ضرورة نشر الرسائل السكانية في وسائل المواصلات المختلفة ومحطاتها والاتفاق مع شركات الاتصالات؛ لبث رسائل خاصة بالسكان عبر الموبايل لجميع العملاء وإنشاء خط ساخن يرد على كل أسئلة الامهات الخاصة بوسائل تنظيم الأسرة وإنشاء كيانات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت رعاية المجلس القومي للسكان لنشر المعلومات حول قضايا السكان والتنمية. بينما تناول المحور الخامس والأخير الخاص بتمكين المراة ضرورة العمل على توفير الخدمات المساندة التي تحتاجها المراة العاملة لمساعدتها على تحقيق التوازن بين البيت والعمل، والتوسع في برامج التدريب والتدريب التحويلي، والذي يستهدف رفع مهارات المرأة في مختلف المجالات والعمل على ادكاج مبادئ المساواة بين النوعين وأثرها الإيجابي على المجتمع في المناهج الدراسية على مستوى التعليم المدرسي والجامعي بجانب التوسع في برامج محو الأمية للإناث من خلال استغلال أماكن تجمعات المراة وخلق البيئة المشجعة للمرأة وتضمين المناهج البعد السكاني ومبادئ تمكين المراة بها وأثرها على المجتمع والتوسع في إقامة المشروعات الإنتاجية الصغيرة صديقة البيئة ودعمها حيث تبين أن فرص العمل للمراة بها كبيرة. واختتم علام حديثة منوها أنه تم استعراض هذه الخطة أمام اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء وعدد من القيادات التنفيذية المعنية.