انتقد هشام إدريس، عضو لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة، ما وصفه بتخاذل المختصين بمراقبة أداء وسياسات الفنادق المصرية، في التحكم بأسلوب وأسعار بيع الليالي السياحية، ما أثر بالسلب على عمل الشركات، وسط صمت اتحاد الغرف السياحية، وغرفة الفنادق. وقال إدريس، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، إن الفنادق المصرية تضع أسعارها وفقا لجنسية السائح، فتبيع للأمريكي والبريطاني والألماني بسعر، ثم تبيع لدول شرق آسيا بسعر آخر، وتغالي لأقصى درجة في البيع للسائح العربي، مشيرا أنها سياسة لا تتبع نهائيا في أي دولة سياحية بالعالم، حيث يتم وضع أسعار محددة للغرف وفقا لدرجة الفندق السياحية، ويلتزم بها الفندق وتراقبها الغرفة المختصة، ويتم البيع بيها لكافة السائحين دون تمييز. وأضاف إدريس، أن فكرة تأسيس لجنة للسياحة العربية في الغرفة، جاءت بعد تعرض الشركات لخسائر بالغة جراء بيع الفنادق لليالي السياحية للسفارات العربية ولمواقع الحجز عبر الإنترنت، وبالتعاون مع نحو 250 مكتب غير مرخص للخدمات السياحية، دون التعاون مع الشركات، وبأسعار تقل كثيرا عن تلك التي تقدمها الشركات، لافتا أن اللجنة سوف تبحث إلزام الفنادق بسياسة بيعية تضمن احترام باقي المنشآت السياحية وخاصة الشركات، علاوة على وضع ميثاق ترعاه غرفة الفنادق، والتي لم تتخذ حتى الآن خطوات جادة تجاه تلك الأزمة. وأكد أن تعامل الفنادق مع مواقع "البوكينج"، أو الحجز عبر الإنترنت، يساعد على تحويل أرباح السياحة وعوائد الحجز لخارج دون أن تستفيد منها مصر.