تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من السيطرة على بلدة المبروكة الاستراتيجية، الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي كان يسيطر على البلدة. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الوحدات الكردية سيطرت على البلدة التي تعد إحدى أهم معاقل التنظيم على الحدود الإدارية مع محافظة الرقة، وبالسيطرة عليها، فإن الوحدات الكردية تفتح الطريق أمام مقاتليها، للتقدم باتجاه بلدة تل أبيض الحدودية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وبعد السيطرة على بلدة المبروكة وكامل ريف بلدة تل تمر وأجزاء واسعة من ريف رأس العين (سري كانيه)، فإن الوحدات الكردية تبسط سيطرتها على نحو 4000 كلم مربع، من الريف الممتد من مدينة الحسكة مرورًا بتل تمر ووصولًا إلى بلدة المبروكة وقمة جبل عبد العزيز، نتيجة للهجمات التي بدأت منذ نحو 20 يومًا في المنطقة، حيث تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي وقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من السيطرة على هذه المساحة، مدعمة بضربات عنيفة ومكثفة نفذتها طائرات التحالف العربي – الدولي، التي عمدت لقصف تمركزات وتجمعات التنظيم ومقراته قبل قيام مقاتلي وحدات الحماية والمقاتلين الداعمين لها بتمشيط المنطقة. وكان أكثر من 170 عنصرًا من تنظيم "الدولة الإسلامية" قد لقوا مصرعهم يومي ال 18 وال 19 من شهر مايو الجاري، جراء قصف مكثف من قبل طائرات التحالف، على مواقع وتمركزات ومناطق تواجد عناصر التنظيم في قرى بريف بلدة تل تمر.