يصدر قريبًا عن دار المصرية اللبنانية رواية الأزبكية للكاتب الكبير ناصر عراق، والتي تحكي عن فترة اضطرابات عانت منها مصر بعد انتهاء الحملة الفرنسية، وتولى محمد على سلطة البلاد. ومن جانبه قال الروائي ناصر عراق: إن روايته الأخيرة "الأزبكية"، استغرقت نحو عامين في إعدادها وكتابتها، نظرا لأنها تتكئ على التاريخ وتستلهم وقائعه في محاولة لفهم طبيعة الشخصية المصرية وسبر أغوار العلاقة بين الحاكم والمحكوم في المحروسة. وأضاف عراق في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن الرواية تمتد على مساحة تاريخية تبدأ من لحظة دخول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون عام 1798 إلى مصر، وتنتهي بعد تولي محمد على الحكم بستة أشهر، أي في نوفمبر 1805، وشهدت تلك الفترة الزمانية أحداث ووقائع بالغة الإثارة والدهشة لدرجة أن حكم مصر من عام 1801 بعد رحيل الحملة حتى نهاية الرواية ستة حُكام أجانب اثنان منهم قتلا. وواصل عراق: حاولت في تلك الرواية أن أرصد المذاج العام للشخصية والنفسية المصرية، الممتدة بتجلياتها حتى هذه اللحظة بعد أحداث ثورة 25 يناير، و30 يونيو، واستعنت قبل وأثناء كتابة رواية" الأزبكية" بقراءة خمسين كتاب تقريبًا عن تلك الحقبة التاريخية، وعلى رأسها كتاب "تاريخ الجبرتي"، وكتاب" بونابرت في مصر" للكاتب الأمريكي " ج. كريستوفر هيلورد"، والذي ترجمة فؤاد أندراوس، وسعيت لأن تكون الرواية مكتوبة بلغة عربية فصحى شيقة وجذابة وتغري القارئ لمتابعة الأحداث التي استلهمتها من واقع تلك الحقبة التاريخية المهمة في أحداث مصر الحديثة والتي مازالت قائمة حتى الآن.