أكد الشيخ محمد بلعيد المعداني، أحد شيوخ قبيلة المعدان المنتشرة في سرت وطرابلس وبنغازي في شرق ليبيا، عضو ملتقى الحوار الليبي بالقاهرة، اليوم الإثنين، على أهمية الدور الذي تلعبه الدولة المصرية والجهود من أجل عودة الأمن والاستقرار لدولة ليبيا. وأوضح المعداني في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن اتفاق القبائل فيما بينها ووضع ميثاق اجتماعي يلزم هذه القبائل برفع الغطاء الاجتماعي عن أبنائها التي التحقت بالمليشيات سيؤدي إلى عزل الجماعات الإرهابية أجتماعيا. وأضاف المعداني أن سبب تفاقم الأزمة الليبية مرده إلى أن القبائل لم تأخذ مساحتها ولم تقم بدورها المطلوب في مساعي حل الأزمة. وتابع أن هناك تصورات خاطئة عن مشايخ القبائل بأنهم غير متعلمين في حين أن هناك بعض المشايخ من حملة الدكتوراه ومن المتمرسين في العمل السياسي والدبلوماسي. وشدد المعداني على أهمية الدور المصري والعربي في حل الأزمة الليبية لا سيما بعد تخلي المجتمع الدولي عن ليبيا فقد غض المجتمع الدولي الطرف عن ثلاث مدن رغم تصنيفها منكوبة وهي ( بنغازي – وورشفانة – تاغوراء ) في الوقت الذي تدفع فيه ليبيا اشتراكتها كاملة في الاممالمتحدة كل عام، بل قامت بدفع اشتراكاتها السنوية حتى العام 2020 إلا أن المنظة الدولية تتجاهل حاجة النازحين والمنكوبيين الليبيين إلى الايواء والطعام والمأكل والمشرب.