وجه القضاء الفرنسي، اتهامات لستة مشتبه فيهم، موقوفين في التحقيق بشأن الهجوم الذي تعرضت له سيارة ضمن موكب تابع لأمير سعودي في باريس، في أغسطس الماضي بهدف السرقة، كما قرر إيداعهم السجن، على ما أفاد مصدر قضائي. أوضح المصدر أن هؤلاء الرجال الذين تراوح أعمارهم بين 27 و51 عاماً، اتهموا بالسطو المسلح ضمن عصابة منظمة وبالتآمر، كما وضعوا قيد التوقيف بأمر من قاضٍ متخصص. وتعود السيارة المستهدفة للأمير عبد العزيز بن فهد، أصغر أبناء الملك السعودي الراحل فهد، وهو رجل أعمال ثري ووزير سابق. وجرى التحقيق مع نحو اثني عشر شخصاً، الإثنين، في إطار هذه القضية، لكن لم تتم إحالتهم جميعاً أمام قضاة التحقيق. والمتهمون الستة الذين يتحدر بعضهم من المنطقة الباريسية، وآخرون من أوساط الغجر، معروفون بأكثريتهم بسوابقهم الجرمية مثل السرقة باستخدام العنف أو تجارة المخدرات، وفق مصدر مُطلع على القضية. كما أن التعارف بين البعض منهم حصل داخل السجن بحسب المصدر نفسه. وكانت مصادر مطلعة على الملف، أشارت في فترة الحادثة إلى أن 250 ألف يورو، ووثائق دبلوماسية، سُرقت من جانب مجموعة مسلحين، لديهم على ما يبدو اطلاع جيد على المعلومات المتعلقة بالشخص المستهدف، في عملية السرقة التي حصلت في 18 أغسطس 2014. ولم يخلف هذا السطو المسلح أي جريح، وكان الموكب المؤلف من حوالى عشر سيارات قد انطلق من أمام فندق جورج الخامس قرب جادة الشانزيليزية، أحد أفخم الفنادق في العاصمة الفرنسية، وتعود ملكيته لشركة المملكة القابضة المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال، بهدف الانتقال إلى مطار لوبورجية في شمال باريس.