يناقش اليوم المندوبون الدائمون بالجامعة العربية التقرير الذي أعدته بعثة جامعة الدول العربية التي زارت مخيمات اللاجئين السوريين في كل من العراق والأردن ولبنان، هذا وكانت بعثة من الجامعة العربية برئاسة السفيرة فائقة السعيد صالح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية قامت على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا خلال الفترة من 42 يناير إلى 27 يناير الماضي، للوقوف على طبيعة المشكلات والمعاناة التي يعاني منها اللاجئون السوريون. هذا وقد أشارت السفيرة فائقة صالح إلى أن الزيارة جاءت تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب رقم 7578 في اجتماعهم الطارئ الذي عقد يوم 13 يناير الصادر، وأوضحت أن البعثة زارت كلاً من المخيمات في العراق والأردن ولبنان، واطلعت على مجهودات وحكومات تلك الدول من أجل تقديم المساعدة للاجئين السوريين. مندوب لبنان بالجامعة العربية خالد زيادة أشار إلى ضخامة المتطلبات الإنسانية والطبية والاجتماعية والمعيشية والتعليمية والخدماتية لهؤلاء الإخوة السوريين الذين يزداد عددهم يوميا. وأشار إلى أنه يوجد في لبنان حاليا أكثر من مئتي ألف نازح سوري. وثمة نسب مئوية مقلقة تشير إلى أن قرابة ال75% من هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال. وقد يكون لهذا الواقع المرير انعكاسات خطيرة وعبء ثقيل على نوع المساعدة التي يطلبونها والاستفادة من الخدمات التي يمكن أن تقدم لهم، ذلك أن معظمها يتركز في مجالات التعليم والصحة والإيواء. علما بأن عددا كبيرا من هؤلاء النازحين غير مسجل رسميا، أو أنه دخل لبنان من دون المرور عبر القنوات الشرعية. وأشار إلى أن لبنان يعاني من عدم توافر أماكن إيواء فوري لاستقبال النازحين حتى ولو بشكل مؤقت خاصة الوافدين الجدد، رغم توفير عدد غير كافٍ من المدارس الرسمية المقفلة الصالحة للاستعمال. مندوب العراق بالجامعة العربية السفير قيس العزاوي أشار إلى أن بلاده رصدت 10 ملايين دولار لدعم اللاجئين السوريين سواء داخل سوريا أو النازحين، لافتا إلى أن هناك أكثر من 70 ألف لاجئ سوري يتوزعون على إقليم كردستان والأنبار وكربلاء.