كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، فى واقعة خطف نجل أستاذ بجامعة القاهرة، عن تفاصيل مثيرة، أهمها اعتراف خطيب ابنة حارس الفيلا، بأنه هو الرأس المدبر لعملية الاختطاف. وأوضح أمام النيابة، أنه كان يتردد على الفيلا لزيارة خطيبته وأسرتها، خلال فترة عمل والدها حارسا للفيلا، ولفت نظره غنى أستاذ الجامعة ومنظر الفيلا الرائعة التى يقطنها، وأنه كان دائما يشعر بأن الفجوة بينه وبين أستاذ الجامعة كالفرق بين السماء والأرض، شارحا بأنه خطب ابنه حارس العقار منذ عدة سنوات، وأن سوء أحواله المادية وعجزه عن إيجاد ثمن عش الزوجية لإتمام زواجه ممن خفق قلبه لها كان هو المنفذ الذى وسوس له منه الشيطان، وبدأ فى التخطيط لجريمته. ونفى المتهم أمام كريم عاطف، وكيل النائب العام، مشاركة والدى خطيبته وشقيقها فى الواقعة، وعن يوم الحادث قال إنه كان يعلم من خلال تردده على الفيلا أن الطفل يداوم على صلاة الجمعة فى المسجد، وأنه فى يوم الواقعة انتظر خروج الطفل فى ذلك اليوم كعادته، وبعد أن رآه قام بخطفه، وطلب من الطفل إعطاءه رقم محمول والده لإتمام مخططه وطلب الفدية منه، إلا أن الطفل أعطاه رقم هاتف والدته والتى تعمل بإحدى الدول لعدم حفظه لرقم هاتف والده. وعلى الفور قام بالاتصال بها وأخبرها بأن ابنها معه وأنه يجب عليهم دفع مبلغ مليون جنيه إذا ما أرادوا ابنهم سالما دون أى مكروه، فجن جنون الأم خاصة وأنها مسافرة وتعمل بإحدى الدول ووعدته بإعطائه ما يريد نظير سلامة ابنها، فطلب منها رقم هاتف زوجها للتواصل معه، فأعطته له على الفور وبمجرد الاتصال بالأب وإخباره بشأن نجله اتفق معه على تحديد الزمان والمكان، لافتا إلى أنه طلب من الدكتور وضع المليون جنيه داخل حقيبة ووضعها بين شجرة والأسفلت بإحدى المناطق بطريق مصر الإسكندرية، مضيفًا أن عملية التسليم والتسلم تمت خلال فترة وجيزة، وحصل هو من أستاذ الجامعة على المبلغ المحدد. وكان والد الطفل ويعمل أستاذا بجامعة عين شمس، قد تقدم ببلاغ أمام قسم أول القاهرة الجديدة، يتهم فيه مجهولين باختطاف نجله محمود وعمره 10 سنوات، عقب خروجه لأداء فريضة صلاة الجمعة الماضية، وقيام الجناة بإطلاق سراحه عقب دفع مبلغ مليون جنيه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2457 إدارى قسم أول القاهرة الجديدة لسنة 2015، وتم عمل فريق بحث لضبط الجناة، حيث تم وضع خطة أمكن من خلالها التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة مجموعة من المتهمين من ضمنهم حارس الفيلا، إضافة لزوجته وابنه وآخرون، وتم القبض على جميع المتهمين وباحالتهم إلى النيابة قررت بقيادة المستشار وليد السعيد، وسكرتارية حسين حسنى ويوسف ويصا، حبسهم جميعا 4 أيام على ذمة التحقيق.