تستعد العاصمة الإيطالية روما لاستضافة نهائي كأس إيطاليا بين نسور لاتسيو ونجوم يوفنتوس، على ملعب الأوليمبكو الخاص بفريق العاصمة الإيطالية، يعتبر اللقاء على أرض محايدة بغض النظر عن وجود النسور في النهائي، حيث أعتاد ملعب الأوليمبكو على استضافة المباراة النهائية. وتدخل السيدة العجوز هذا اللقاء لتواصل ما تقدمه منذ 3 أعوام في الدوري بعد حسم الموسم للعام الرابع مع إضافة التألق الأوروبي ونجاح ماسيمليانو أليجري فى أول مواسمه فى تدريب الفريق في ما فشل فيه المدرب السابق انطونيو كونتي بالوصول للمباراة النهائية لدوري الأبطال، على الجانب الآخر فنسور لاتسيو تسعى للعودة إلى أوروبا مجددا، كما أنها قدمت مع مدربها بيولي موسما ممتازا للغاية على الصعيد المحلي. وإذا نظرنا إلى طريقة لعب الفريقين سنرى أن أليجري غير طريقة 3-5-2 بالتدريج وتلك اعتاد عليها يوفنتوس كثيرا، ليلعب بطريقته المفضلة الرائعة لفريقه وهي 4-1-2-1-2 أو الماسة، باللعب برباعي في خط الخلف، أمامهم محور ارتكاز صريح هو بيرلو، وثنائي صناع لعب متأخرين يغطون المساحات خلف الفريق، وأمامهم صانع لعب متقدم ويقوم بدور حلقة الوصل بين خط الوسط والهجوم، ثم مهاجم ظل ومهاجم صريح. ويفضل اليوفي، كما يرى موقع يوروسبورت، صناعة الفرص من الكرات الطولية البينية، وفرصهم التهديفية خطيرة للغاية على مرمى الخصم، ظهيري الجنب فعالين للغاية في الهجمات، والفريق إن تقدم بهدف وحيد تلك ستكون مشكلة للاتسيو من أجل التعادل. وفى الوقت نفسه يعانى البيانكونيرى من بعض نقاط الضعف لعل أبرزها السقوط في فخ التسلل هو ما أرهق خط هجوم يوفنتوس ضد ريال مدريد، كما أن الخط الأمامي كسول وخط الوسط ليس لديه اللاعب الذي يمتلك القدرة على كسر خط التسلل للخصم، نعم هناك خط وسط ربما هو الأفضل في أوروبا لكن لا زال التسلل هو ما يضعف البيانكونيري. وعلى الجانب الآخر فإنه عند تحليل طريقة لعب لاتسيو يجب التذكر أن بيولي مدافع سابق ليوفنتوس، لعب لهم في الفترة من 1984 إلى 1987 مثلهم في 35 مباراة إلى أن أفضل أوقاته كان مع فيورنتينا، ودرب عدة أندية منها بارما وهو مدرب بولونيا السابق، وتولى قيادة لاتسيو في 12 يونيو عام 2014 خلفا لإدواردو ريجا. ويعتمد لاتسيو تحت راية بيولي على خطة 4-3-3 و 4-2-3-1 والمدرب يحب الإندفاع من الخلف للأمام بسرعة، رباعي في الخط الخلفي وثلاثي خط وسط منهم ارتكاز صريح وهو أفضل لاعبيهم هذا الموسم الأرجنتيني لوكاس بيليا، وثلاثي أمام جناحين ومهاجم صريح أو اثنين مهاجمي ظل ومهاجم صريح، ما طوره بيولي في فريق العاصمة أمر جميل فإنهاء أي فرصة أمام المرمى جعلت منهم خصما صعبا للغاية، وهجماتهم المرتدة صعبة للغاية، كما أنهم يستعملون ظهيري الجنب أيضا مثل يوفي مما ينذر بأننا سنرى توقف خط الظهر عن العمل في المباراة، لديهم قدرة متميزة على خطف الكرة من المنافس والاستيلاء عليها لصالحهم لخلق فرص تهديفية، وهم خصم صعب في الالتحامات الهوائية. تفضل نسور لاتسيو الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب وضغط الخصم في نصف ملعبهم، ولديهم لاعبهم صاحب القدرات الخاصة، فاليوفي لديه بوجبا ولاتسيو لديهم فيليبي أندرسون وهو سريع ولديه الحلول حينما يتوقف فريقه عن التفكير فسيتحول هو لعقل مفكر منفصل متصل يسجل ويصنع. لكن يبقى أيضا السقوط في فخ التسلل أبرز عيوب الفريق وهو ما يرهق خط هجوم لاتسيو، بالإضافة للهجمات المرتدة السريعة التى تضع فريق العاصمة في مأزق حيث يتلقون أهدافا سريعا، وكذلك عنفهم المبالغ به أمام منطقة الجزاء وداخلها ففريق العاصمة الإيطالية يرتكب أخطاء فادحة في تلك المناطق التى لا تحتمل وجود خطأ. والسؤال هو من يحسم لقاء النهائى هل اليوفى كى يحقق الفوز بالثنائية المحلية ويفتح الطريق أمام الفوز الثلاثية التاريخية أم لاتسيو الطامح الذى يسعى لعودة للمنافسة الأوروبية عبر الكأس المحلية؟