ألمح وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل إلى وجود تواطؤ دولي لإحلال غير اللبنانيين خاصة من اللاجئين محل اللبنانيين من خلال تشجيع اللجوء إلى لبنان مع تشجيع هجرة اللبنانيين إلى خارج البلاد. وقال باسيل - في لقاء حول الاغتراب اللبناني - إن أخطر ما نتعرّض له اليوم هو فقدان الهوية في ظل هجمة من اللالبنانيين إلى لبنان وإرادة تطبيع هذا الوضع داخل لبنان مع تواطؤ دولي.. مضيفا :"من مسئوليتنا طرح هذه الأمور ومعالجتها لدرء الخطر عنا. وأضاف " نحن نشهد موجة نزوح إضافية متزايدة من غير اللبنانيين الذين ينافسون اللبنانيين في لقمة عيشهم في المجالات كافة، فيشكلون بالتالي خطرًا لأن اليد العاملة لديهم أرخص ولا يدفعون الضرائب كاللبنانيين ويحظون بمساعدات من المنظمات الدولية". وتابع قائلا: "إن أجحف ما يتعرض له اللبنانيون اليوم يتمثل في هذه الموجة من النازحين الذين يأخذون الفرص من أمام اللبنانيين"، لافتًا إلى أن قسمًا منهم يخالف القوانين ويعمل دون إجازة عمل، مع حصولهم على مساعدات دولية للسكن والتغذية والتعليم والصحة. واعتبر أن كل هذه أمور ممنهجة ومنظمة، وهذا ما يشجعهم على البقاء في لبنان وفي الوقت نفسه هناك مباركة لتهجير اللبنانيين من قبل بعض السفارات.. وهذا أيضًا ما يفرّغ لبنان من أشخاص لديهم الطاقات والهوية اللبنانية ليحلّ محلهم أناس آخرين". وقال "إن ما نتعرض له اليوم يقتضي منا تصرف استثنائي لمواجهته بعدة وسائل منها الاهتمام بالاغتراب اللبناني ومحاولة إعادة ربط المنتشرين ببلدهم لبنان، من خلال إعطائهم الجنسية وحقهم بالمشاركة في الحياة السياسية والاقتراع، إضافة إلى حوافز تشجعهم للعودة الى لبنان وأمور أخرى تأتي تدريجيًا على كافة المستويات الاجتماعية والثقافية والسياحية.. وهذا يبدأ باعتراف لبنان بهم. وأكد أهمية إعادة الجنسية للمهاجرين اللبنانيين لهم، كونها مؤشرًا أساسيًا إذا كان اللبنانيون معنيين بالمحافظة على هويتهم، في ظل ما يتعرضون له من هجمة خارجية لتهجير اللبنانيين. وتناول قانون الحصول على الجنسية اللبنانية الذي تقدّم من 12 سنة، مؤكدًا أن لا إرادة سياسية بإبرام هذا القانون حيث تقدّم بعدة طرق دون جدوى. وشدد على أهمية الاعتراف بلبنانية الأشخاص من أصل لبناني مع بقائهم على جنسيتهم في بلد الاغتراب وربط اللبنانيين ببعضهم البعض بين الداخل والخارج. ثم تطرّق إلى مؤتمر الطاقة الإغترابية الذي تنظمه الوزارة في 21 و 22 من شهر مايو الجاري، الذي يضع الهم الاقتصادي من أولوياته ويسعى إلى ربط جيل الشباب مع لبنانيين حققوا نجاحات في الخارج.