رحب عدد كبير من مواطني محافظة الأقصر بالحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، اليوم السبت، بإرسال أوراق 16 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى" إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي وحددت جلسة 2 يونيو للحكم. ورصدت "البوابة نيوز" آراء بعض من أبناء الأقصر الذين أشادوا بالحكم، حيث عبروا عن فرحتهم بالحكم وثقتهم في القضاء المصري فيما رفض بعض منهم التعليق على أحكام القضاء. بداية قال يوسف المصري إن الحكم بإعدام مرسي هو حكم ناجز لأننا كنا في حالة يرثى لها بعد قيامهم بالتخابر وخيانة الوطن مع حماس ودولة قطر العميلة ونحن نبارك هذا الحكم ونقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولا بد من تحقيق العدالة الناجزة لكل رءوس الإرهاب الذي يتسببون في خسائر فادحة للدولة مطالبا بإعدام كل من له صله بجماعة الإخوان الإرهابية. ورفض محمود عبدالحليم، موظف، التعليق، قائلا: لا تعليق على أحكام القضاء.. والقضاء المصري قضاء نزيه وله ما يرى من أدلة ومستندات سواء قمت بالتأييد أو المعارضة ولكن هذا لا يمنع أن الإخوان استخدموا الدين كستار لهم في جرائمهم وربنا انتقم منهم وجعلهم آية للناس". فيما تمنى محمد عبدالخالق سلام، محام، موافقة فضيلة المفتى على حكم إعدام المتهمين، خاصة وأن الشعب المصري أصدر حكمه سابقا بالإعدام على جماعة الإخوان لما قدموه من أفعال إرهابية في حق الشعب، مشيرا إلى أن القضاء المصري قضاء شامخ ولا يستند إلى الأهواء أو يعمل تحت أوامر السلطات وحكم عليهم فيما ثبت عليهم من تهم بما أمامه من أوراق ومستندات ونتمنى أن يأتي تأييد الحكم عليهم بالإعدام. وأضاف أحمد عبدالرازق صاحب معرض سيارات، أن القضاء على الإخوان يحتاج لحكم شعبي مؤكدا أن المصريين عانوا في فترة حكم الإخوان وما تزال هجماتهم الإرهابية مستمرة متمنيا الإعدام لهم لكي يكونوا عبرة لكل شخص يريد التخريب والقتل والفساد في مصر. وتابع عبدالرازق أن الحكم اليوم أثبت أن القضاء المصري شامخ وقوي ويستطيع الضرب بيد من حديد لكل من تسول نفسه له أن يضر هذه البلد وأهلها وكله بالقانون وأي حد يحاول من خارج البلد أن يضرها ويعادي مصر وإحنا بنرحب بجميع السائحين ولكن لابد أن تحترم البلد وقانونها وسيبونا خلينا نشتغل وننمي ونكبر بلدنا ونريد الوقوف خلف رئيسنا خاصة أن الفترة الماضية كانت من أسوأ الفترات في تاريخ مصر. فيما هلل جابر محمد فكهاني مؤيدا الحكم، وقال "الحكم قليل دا المفروض يتقطعوا حتت.. يحيا السيسي وتحيا مصر، ربنا ينتقم من الإخوان الخونة الذين دمروا حياتنا" حسب قوله. وتابع محمد رمضان عثمان محامي: المحاكمة كانت عادلة ومتوقعة من زمان والقاضي حكم بما هو أمامه من أوراق ومستندات والنقض سوف يؤيد الحكم الذي جاء بمثابة تهدئه لما فعله جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءها خلال فترة حكمهم أن لأن مرسي كان هيخرب البلد لو استمر أكتر من كدا. في سياق متصل سادت حالة من الهدوء بجميع أنحاء محافظة الأقصر بالتزامن مع قيام الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء حسام المناوي بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني برفع درجة الاستعداد القصوى وتوسيع دائرة الاشتباه عقب انتهاء محاكمة الرئيس المخلوع "مرسي" وقيادات الإخوان في قضيتي التخابر مع حماس والهروب من سجن وادي النظرون حيث كثفت قوات الشرطة من دورياتها بالشوارع وعززت من تواجدها أمام المنشآت المهمة والحيوية وفي الميادين الرئيسية. كما قامت عناصر من إدارة المفرقعات بتمشيط المناطق الأثرية والسياحية والميادين باستخدام الكلاب البوليسية مع تطبيق أحدث الأساليب العلمية في التعامل مع الأجسام المشتبه فيها ومواجهة أي تفجيرات إرهابية قد تحدث.